قاسم في ذكرى اغتيال عفيف ورفاقه: أنصح الحكومة وحاكم مصرف لبنان والمعنيين بوقف التضييّق على حزب الله واللبنانيين
أكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، على ان الحكومة والدولة اللبنانية أمام مسؤولية لجهة وضع برامج للمواجهة والعدوان هو المشكلة وليس المقاومة.
تحدث الشيخ قاسم اليوم في الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف النابلسي ورفاقه، إلى أنّ ” القائد الإعلامي الكبير محمد عفيف النابلسي اسمٌ لامعٌ في عالم الإعلام، وقلمٌ قويّ في الكتابة والإلقاء، يمتلك مخزونًا كبيرًا من الثقافة والوعي، وحُسن الرؤية، واستقامة الطريق”.
وقال أنّه “بعد شهادة الأمين العام السابق لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، كان عفيف أوّل من اقترح عقد المؤتمرات الصحفية التي سدّت ثغراتٍ مهمّة، وكنّا دائمًا على تنسيقٍ مستمر من أجل حسن الإخراج، ومن أجل إيصال الرسائل التي نريد توجيهها إلى جمهورنا وإلى العدوّ. وهو من الذين يؤمنون أنّ الإعلام الكاذب لا يصنع مسارًا، وأنّ الإعلام المضلّل لا يؤسّس لبنيان، أمّا الإعلام الصادق فهو الذي يمنح المجتمع والسياسيّين والساحة مسارًا دقيقًا لخياراتها”.
وأكد الشيخ قاسم على أنّهم “قتلوا عفيف لأنه نجح في تسويق الفكرة والسرديّة المقاومة التي أرادها حزب الله، والتي هي تعبير عن واقع المقاومة الإسلامية وجمهورها.
ولفت الى ان “عفيف كان يسعى، من خلال اتصالاته المختلفة، إلى إبراز صور المجازر التي يرتكبها العدوان، وأن يكرّر عرضها ويعطيها حقّها”.
وشدد على “أنّنا يجب أن ندقّق دائمًا في المعلومة قبل أن ننشرها، وقبل أن نتبنّاها، وقبل أن نحاكم الآخرين أو نُحلِّل على أساسها.. الحاجّ محمد عفيف كان نموذجًا للتحليل الموثوق والخبر الصحيح، وكلّ من تواصل معه من الإعلاميين الأصدقاء أو من مختلف الوسائل الإعلامية كان يجد عنده الدقّة والصراحة والصدق في إعطاء المعلومة أو تصحيحها”.
واعلن “اننا نؤمن باستقلال لبنان على كامل أراضيه وأن يكون محررًا وبعيدًا عن التبعية والوصاية ولا نقبل أن ينقص شبر واحد منه”..
ودعا قاسم “للالتزام بقانون الانتخابات” قائلاً :”توقفوا عن تعطيل المجلس النيابي لأن لا مبرر له والهجوم على بري هو هجوم آثم”.
وقال :” أنصح الحكومة وحاكم مصرف لبنان والمعنيين بوقف الإجراءات التي تضيّق على “حزب الله” وكل اللبنانيين”.
ورأى ان “الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جدًا ووفد الخزانة الأميركية أُرسل للتضييق ماليًا على “حزب الله” وكل اللبنانيين
واعتبر ان “الانتشار جنوب الليطاني هو تنازل وإعلان الاستعداد للتفاوض هو تنازل وإقرار مبادئ ورقة براك المخزية هو تنازل”، كاشفاً “اننا نحن جزء من الحكومة ونريدها أن تنجح في بناء لبنان وتحريره وهي تخطئ عندما تسلك طريق التنازلات طمعًا بإنهاء العدوان”.
وذكر قاسم “من يقول إن المقاومة مشكلة لأنها لا تستسلم إنما يقبل بتسليم البلد إلى إسرائيل أما نحن فلا نقبل بذلك” مؤكدا على ان “الحكومة مسؤولة عن التفكير والدولة اللبنانية بأركانها مسؤولة عن وضع برامج للمواجهة فالعدوان هو المشكلة وليس المقاومة”.
تابع آخر الأخبار والتنبيهات أولًا بأول.