براك :لن نسلح الجيش اللبناني ليقاتل إسرائيل … والسلام في الشرق الاوسط وهم
اعلن المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا توم براك ان “السلام في الشرق الاوسط هو مجرد وهم”،
وتناول براك في حوار تلفزيوني على قناة “سكاي نيوز عربية” ملف سلاح حزب الله في لبنان، فأكد على أن: “إسرائيل تهاجم الجميع، من سوريا إلى لبنان وتونس، ومع استمرار هذه الهجمات، تتعزز رواية حزب الله بأنه موجود لحماية اللبنانيين من إسرائيل”.
وقال “إسرائيل تحتل 5 نقاط ولن تنسحب منها، وفي المقابل يعيد حزب الله بناء قوته، والمسؤولية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية. هذا ليس دورنا. لكن البعض يريد أن تفعل الولايات المتحدة كما فعل الرئيس دوايت أيزنهاور، ويريدون من الرئيس ترامب أن يرسل قوات المارينز لحل كل شيء. هذا لن يحدث”.
وعن إمكانية نزع سلاح حزب الله، اكد براك على أن “القرار يجب أن يأتي من الحكومة اللبنانية”، مضيفا: “إذا أرادت الحكومة استعادة الاستقرار، فعليها أن تعلن بوضوح نيتها نزع سلاح حزب الله. لكنها تتردد خوفا من اندلاع حرب أهلية. نحن لا نتحدث عن هذا الموضوع عبثا”.
كما شدد على اننا “لن نسلح الجيش اللبناني ليقاتل إسرائيل، ولا نرغب في تسليحه ليقاتل أبناء شعبه، أي حزب الله. لكن الحزب يشكل عدوا لنا، تماما كما إيران، ويجب وقف تمويلها. هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف حزب الله”.
وقال: “لن نذهب إلى منازل الشيعة لنطلب منهم تسليم أسلحتهم، أو أن نقول: معذرة، هل يمكننا أخذ الصواريخ والأسلحة من بيوتكم وإلا سنعتقلكم بالقوة؟”.
ورأى براك ان ما جرى من اعتراف بعض الدول الاعضاء في مجلس الدولي غير مفيد، حيث لم يكن هناك سلام في الشرق الأوسط من قبل. وربما لن يكون هناك سلام أبدا، لأن الجميع يقاتلون من أجل الشرعية. واعتقد أن هناك 27 وقفا لإطلاق النار. لم ينجح أي منها”.
وعندما طلب منه التعليق على تزايد الاستياء من سياسات إسرائيل، قال براك إن على الناس النظر إلى أفعال إسرائيل في سياق هجمات السابع من أكتوبر “الحدث الذي غير كل شيء في الشرق الأوسط”.
وقال المبعوث الأميركي: “شخصيا، أكره ما حدث في غزة من جميع الأطراف. للفلسطينيين، للإسرائيليين، للأردنيين، للبنانيين، للسوريين، للأتراك، إنها فوضى”.
وفي المقابل أوضح أن “إسرائيل حليف مهم. نحن ندعمهم بـ4 إلى 5 مليارات دولار سنويا. لها مكانة خاصة في قلب أميركا، ونحن نتعامل مع ارتباك ما يحدث خلال هذا التحول. لذا فالأمر معقد”.
وعشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف براك الخطوات التي اتخذها قادة عالميون، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها “غير مفيدة”.
وأضاف: “من الجيد رؤية الأمم المتحدة، أيا كان، تقوم بأي شيء. هذا إنجاز بحد ذاته. لكنني أعتقد أن ذلك عديم الفائدة. لا يساعد بشيء”.
كما رأى براك أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين في حماس في الدوحة يوم 9 سبتمبر كانت “صدمة للخليج” وللعالم، إلا أنها “لم تلحق ضررا دائما بالعلاقات الأميركية مع دول الخليج”.
وقال براك: “لم يكن ذلك جيدا. قطر كانت ولا تزال حليفا مهما وقيما لنا منذ اليوم الأول”، موضحا أن الإسرائيليين “لم يخبروا” الولايات المتحدة بما كانوا يخططون له”.
تابع آخر الأخبار والتنبيهات أولًا بأول.