الخطاب السياسي والإعلامي في مواجهة الفتنة والمؤامرة …
(رؤية للحوار والنقاش)
قاسم قصير*
نواجه في لبنان وفلسطين وبعض الدول العربية ضغوطا كبيرة ومعركة قاسية جدا من اجل انهاء اية قوة تقف في وجه الكيان الصهيوني او تشكل تحديا امنيا او استراتيجيا عليه او تقف عائقا في مواجهة مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولذلك تستخدم في لبنان وفي فلسطين وضد ايران واليمن كل اشكال القوة والتجويع والحصار اضافة للحرب العدوانية والامتية والعسكرية .
لكن الأخطر في المعركة وخصوصا في لبنان وفلسطين السعي لادخال قوى المقاومة في صراع داخلي او ضد البيئة التي تدعمها او السعي لنزع السلاح بحجج مختلفة دون تحقيق اي هدف من اهداف الشعب الفلسطيني او اللبناني وهي وقف الحرب والعدوان وانسحاب العدو الإسرائيلي من الاراضي المحتلة او استعادة الاسرى واعادة الاعمار .
وفي غزة هناك تصعيد للحرب العسكرية مع حرب اعلامية ومع زيادة التجويع والحصار .
وفي لبنان تتخذ الحكومة قرارا لإنهاء سلاح المقاومة دون فرض انسحاب العدو الإسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة ودون وقف الاعتداءات الإسرائيلية والاغتيالات او السماح باعادة الاعمار او عودة الاسرى .
وازاء كل ذلك نحتاج لخطاب سياسي واعلامي ورؤية متكاملة للمواجهة وهنا بعض الافكار والاقتراحات الأولية للنقاش والحوار ومنها :
اولا : التاكيد دوما ان المعركة هي مع العدو الإسرائيلي ومن يدعمه وخصوصا اميركا وان المطلوب مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودفعه للانسحاب ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.
ثانيا : عدم السماح بتحويل المعركة الى معركة داخلية او فتنة مذهبية او صراع مع الجيش او السلطة رغم خطورة ما تقوم به الحكومة اليوم .
ثالثا : الدعوة لقيام جبهة وطنية او عقد مؤتمر وطني كبير يضم كل القوى والحركات والتيارات السياسية والحزبية والشخصيات الفكرية والسياسية والاجتماعية والدينية والحوارية والثقافية والإعلامية التي تدعو لمواجهة الاحتلال كي تكون المواجهة وطنية وليس مذهبية وطائفية.
رابعا: عدم الانجرار لاي سجال طائفي او مذهبي والتدقيق باي خطوات شعبية كبيرة كي لا ننجر الى الفتنة الداخلية .
خامسا: دعوة كل ابناء القرى الحدودية التي دمرت وكذلك ابناء الضاحية الجنوبية والبقاع الذين دمرت بيوتهم لتشكيل لجنة لمتابعة قضاياهم مع الجهات الرسمية.
سادسا : اقامة ورش حوارية في كل المناطق اللبنانية من اجل شرح خطورة ما يجري .
سابعا: الاستعداد مجددا لاحتمال تصعيد العدو الإسرائيلي لعدوانه على لبنان وضرورة التحضير لكل الاحتمالات.
—————————
*صحافي وكاتب سياسي