قصيدة للشاعر الدكتور بهجت السعيدي
رياحُ الصيف تحفرُ في ملامحنا
وتحفرُ في جوارحنا
كتاباتٍ مِن اللهبِ..
فهل يوما سنقرأها ونفهمها
ونحنُ شعوبُ إغماءٍ وإعياءٍ
وماعادت لنا صِلةٌ بأفكارٍ ولا كتبِ..
رياح الصيف تجلدنا
تحاولُ أن تغيرنا تحاولُ أن تفجرنا
بنوبات مِن الغضبِ..
ولكنّا بلا عقلٍ بلا فهمٍ
ونزعم أنّه عبثٌ بلا جدوى بلا سببِ..
أرى تموزَ منفعلاً
أرى تموزَ مشتعلاً
يحاورنا يخاطبنا
ولكنّا بلا سمعٍ بلا نفعٍ
فلا الأحداث توقظنا ولا الأزمات تنفضنا
ونبقى في أسرّتِنا
ونبقى في مقاهينا
جماهيراً محنّطة
كما السردين في العُلبِ..
وتَسقط حولنا أمَمُ
وتُسحق تحتها قِيَمُ
فهل تصحو ضمائرنا
وهل نأتي بغير اللوم والعتبِ..
———————-
د. بهجت عبدالرضا السعيدي
15 تموز 2025