يدكَ … يا حبيبي

بقلم : فاطمة صالح*

كيف لي ..
أن أشرب الفجر النديّ…
وأن أزرّرَ سترة الوعد الجميلْ ..؟!
وأحيط َخصري بالمناديل الرهيفةِ..؟!
أن أشاركَ قهوتي ، فيروزَ .. في :
( يَمّا الحلو ..) ..؟!
وعلى مشارفِ خيبتي ..
أن أجمعَ الأحبابَ حولَ موائدي ..؟!
أغفو بقربِ صغيرتي ..؟!
ويدُ الحبيبِ تلوحُ لي ..
ويدي قصيّة ْ ..؟!
* * *
وطني ..
رياحُكَ غرّبتْ ..
ورياحُ غيركَ شرّقتْ ..
والشمسُ تشرق – في المتاهة ِ – مرتينْ ..
والمَعبرُ المكتظّ .. ينتظر النهارْ ..
تعبتْ بأيديهم جوازاتُ السفرْ ..
الهاربون من النجيعِ ..
إلى فضاءاتِ الزروعْ ..
* * *
وأحسّ أني قد خذلتكَ .. يا حبيبي ..
كنتَ تصرخُ في ضميري ..
كنتَ تنزف ُ- مطمئنا ً- في انتظاري ..
كم خذلتكَ ..!!
دون علمي ..
أو بكفرِ تغافلي ..
ومشيتُ بين الخائنينْ ..
لا .. يا حبيبي ..
لستَ آخرَ همّنا ..
لكننا اضطربَتْ خطانا ..
فابتعَدنا .. ساعة ً ..
ثم اقتربنا ..
وابتعَدنا .. حائرينْ ..
أنا لا أبرّرُ .. يا حبيبي ..
إنني أحني فؤادي .. باعترافٍ ..
جاءَ أبعَدَ مايكونُ .. عن المواعيدِ الدقيقة ْ ..
لكنه جاءَ ..
انتظرني ..
لا تمُتْ ..
أرجوكَ ..
إن متّ َ .. اختنقتُ ..
فلا تمُتْ .. أرجوكَ ..
هل تدري بأني ..
دون أن أدري .. تماهَينا .. حبيبي ..
واتحَدنا ..؟!
كي لا نبرّرَ عِشقنا ..
كي لانضِلّ عن الهوى ..
قممْ .. يا حبيبي ..
وافتحِ الأبوابَ ..
إني .. قد وصلتُ إلى البداية ِ ..
فانتظرني ..
عند مُفترقِ الصهيلْ ..
______________________________

*شاعرة وكاتبة سورية