ميقاتي : ماكرون كان مصراً على الإصلاحات وأنا صارحته بما يمكن تنفيذه منها

كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنه يسعى لكسبِ ثقة المواطنين باعتبار أن هذا الأمر هامٌ جداً، وذلك بعدما حصّل الثقة من مجلس النواب الأسبوع الفائت.

وقال ميقاتي في مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI أن “التفاهم الذي حصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون أدى الى تأليف حكومة”.

وتابع: “أنا لم أُكَلَّف كي لا أؤلف، وقد يكون توقيتي مختلفاً عن توقيت الرئيس سعد الحريري الذي كان يريد حكومة اختصاصيين، لكن حكومتي هي لوقف الارتطام، ولا وجود  لحزبيين فيها”.

واكد على “اننا نعيش في وطن مستقل يتمتع  بالسيادة وعربي الهوية، ولا أسمح أن يكون منصة ضد إخواننا العرب بأي شكل من الاشكال، ويجب أن ينأى بنفسه عن الخلافات ويبني علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والبلدان العربية”.

واعلن أنه لن يقوم”بزيارة إلى سوريا، من دون موافقة المجمتع الدولي”، كما قال انه “حتى الآن لا زيارة مُحددة إلى المملكة العربيّة السعودية”.

 

وعن كف يد المحقق العدلي طارق البيطار عن ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، قال: “القاضي البيطار صاحب كفاءة ومصداقية ونزاهة بحسب ما أسمع عنه، علماً إنني لا أعرفه شخصياً، وإن كفّ يده اليوم عن ملف انفجار المرفأ هو أمر قضائي لا أتدخل فيه، لكن أتمنى أن يتابع مهمته بتوازن وفق النصوص القانونية لنصل إلى معرفة الحقيقة, نريد معرفة الحقيقة الكاملة في ملف انفجار بيروت، وأنا شخصياً أتابع الموضوع وعلى اتصال دائم بوزير العدل هنري الخوري، ونحن بدأنا نأخذ الاحتياطات الأمنية بشأن التهديدات التي قيل إنها طالت القاضي بيطار”.

 وتحدث ميقاتي عن اجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال :”هناك نقاط تحدثت بشأنها مع  الرئيس الفرنسي، في مقدمتها الحفاظ على الأمن والتفاوض مع الصندوق الدولي باعتبار أنه لا سيولة، وهناك تعثر بالمصارف. أما الموضوع الثالث، فهو شبكة الامان الاجتماعي، إضافة الى الملف التربوي والملف الصحي، والرئيس ماكرون كان مصراً على موضوع الإصلاحات، وأنا كنت صريحاً معه حول ما يمكن تنفيذه من الإصلاحات وما لا يمكن تنفيذه”.

وأشار إلى أن “هدف الحكومة أن تأخذ “الختم من صندوق النقد الدولي، وهو الأمر الذي يفتح لنا الكثير من الأبواب”.

عن الانتخابات النيابية أكد ميقاتي على انها ستحصل في 27 آذار، وهو مع اقتراع المغتربين. كذلك، كشف ميقاتي أنه لم يتخذ بعد قراره بالترشح للانتخابات من عدمه، وسيُعلن عن هذا القرار قبل إقفال باب الترشح.
 

وفي ملف الكهرباء رأى أن الـ” 15 مليار دولار التي صُرفت على الدعم، كان يمكن استخدامها لبناء معمل كهرباء لحلّ هذه الأزمة”، لافتاً إلى أنه يسعى حالياً وآنياً لتأمين الفيول أويل اللازم لزيادة ساعات إضافية من التيار الكهربائي للمواطنين، قائلا: “هناك مناقصة لمعامل الكهرباء ستحصل، وحالياً نحاول مثلاً تأمين الفيول أويل من خلال الفيول العراقي والغاز المصري وتغيير تعرفة الكهرباء بشكل يراعي الطبقات الاجتماعية”.

كذلك، أعلن أن موضوع الخدمات يشمل “الكهرباء والمياه مروراً بالمطار وصولاً إلى إعادة تفعيل مطاري رياق والقليعات”.

 وفيما يتعلق بأزمة حجز اموال الناس في المصارف اكد ميقاتي على أن “الأولوية حماية صغار المودعين وحصولهم على “الفريش دولار”، معتبراً أن على الأطراف المسؤولة القيام بواجباتها وتحمّل الخسائر بشكل عادل بين الجميع، وقال: “أحاول مع الخبراء منع إجراء هيركات على الحسابات المصرفية، والمودع لا يجب أن يتحمل الخسارة والهدف الأساس هو حصوله على أمواله”.

ورأى أن “مصرف لبنان ليس لديه القدرة على التدخل نقدياً في السوق”، موضحاً أنّ “قانون النقد والتسليف يحمي حاكم مصرف لبنان”، وقال: “حكومتي لا تحمي أحداً، وسأضرب بيد من حديد ضدّ أي خرق أو فساد يحصل”.

كما أكد ميقاتي على أن التواصل مع صندوق النقد الدولي هو الأساس مع السعي لإتمام المفاوضات معه للتوصل إلى مرتكزات أساسية. ولفت إلى أنّ “المبلغ الذي حصلنا عليه من صندوق النقد الدولي لن يُمس حتى يتم الاتفاق على وجهة إنفاق مُحددة”، مشيراً إلى أنه لم يتم التطرق بعد الى التصرف بأصول الدولة اللبنانية ، معتبراً أن الوقت غير مناسب للخصخصة وسنكابر لنصل الى السعر الذي نريده .

وشدّد رئيس الحكومة على أنّ “السعي اليوم هو لتحديث خطة التعافي الاقتصادي من أجل الخروج من المأزق الذي نعيشه، ون نعطي حاليا سلسلة الرتب والرواتب، والبطاقة التمويلية ستُمول من البنك الدولي”.

وعن حال المدارس والعام الدراسي، كشف ميقاتي “الوصول إلى حلول جيدة للمعلمين وسيعرضها وزير التربية عباس الحلبي مع هيئة التنسيق النقابية قريباً”، معلناً أن “المدارس ستفتح أبوابها في 11 تشرين الأول”.

وفي الجانب الصحي، أكد ميقاتي أن “الدعم سيبقى على ادوية الامراض المزمنة”.