مواقف دولية من مجزرة الطيونة.. اميركا :نعارض تهديد القضاء وترهيبه .ايران:لبنان سيتجاوز فتن إسرائيل وعملائها

تواصلت المواقف الدولية من التطورات في لبنان، والمجزرة التي حصدت 9 ضحايا واكثر من ٦٠ جريحاً، في خلال عمليات قنص واطلاق النار على المتظاهرين في منطقة الطيونة يوم امس الخميس،  فقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، “أننا ننضم إلى السلطات اللبنانية في دعوتها للتهدئة وخفض التوترات. تعتمد سلامة ومستقبل الديمقراطية في لبنان، على قدرة مواطنيه على معالجة القضايا الصعبة بثقة في سيادة القانون والحوار السلمي، ونحن نعارض الترهيب والتهديد بالعنف ضد القضاء في أي بلد”.

وأكد على “اننا ندعم استقلال القضاء في لبنان. ويجب أن يكون القضاة في مأمن من العنف والتهديدات، ويجب أن يكونوا في مأمن من الترهيب، بما في ذلك الترهيب من قبل حزب الله”، مشددا على “أننا أكدنا على الدوام بكل وضوح، أن أنشطة حزب الله الإرهابية غير المشروعة تقوض أمن لبنان واستقراره وسيادته”.

في مقابل ذلك ، رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “لبنان كعادته سيتجاوز بنجاح وشموخ، الفتن والمؤامرات التي تقف أيادٍ إسرائيلية وراءها، ويخطط لها وينفذها عملاء نظام الاحتلال”.

وشدد على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد أهمية الحفاظ على الاستقرار والسلام في لبنان، وتراقب عن كثب التطورات في هذا البلد، كما تؤكد على أن “الشعب والحكومة والجيش والمقاومة اللبنانية بتلاحمهم ووحدتهم، كعادتهم سوف يتغلبون بنجاح وبكل فخر على الفتن والمؤامرات”.

وأعرب خطيب زاده عن أسفه العميق لـ”إطلاق النار على اللبنانيين الأبرياء الذين كانوا يحتجون سلميا”، مؤكدا أن “من الضروري للحكومة والمسؤولين اللبنانيين تحديد واعتقال مرتكبي هذه الجرائم البشعة وإثارة الفتنة بين اللبنانيين”. وعبر عن تعازيه للبنان حكومة وشعبا، ولا سيما أسر الضحايا، داعيا الله “الصحة والشفاء العاجل للجرحى”.

الى ذلك، اكدت وزارة الخارجية الروسية، على أنّ “موسكو قلقة للغاية بشأن تنامي التوتّر السياسي في لبنان”.

وتوقعت أن “تواجه الحكومة المشكّلة برئاسة نجيب ميقاتي، هذا التحدي الخطير بعمل كبير، وأن لا تسمح بتدهور الوضع في البلاد”.

ودعت الخارجية الروسية في بيان “جميع السياسيّين اللبنانيّين إلى إظهار ضبط النفس والتمتّع بالحكمة، والعودة إلى العمل البنَّاء المشترك، من أجل حلّ القضايا الراهنة على الأجندة الوطنيّة على أساس الاحترام المتبادل والتوافق، وبدون تدخّل خارجي”، معربةً عن تعازيها لأسر الضحايا وأصدقائهم”.

واكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي على أن “ما حدث يوم أمس في لبنان كان محزنا والتحقيق يجب أن يتم دون تدخل”.

وقال المسؤول الاوروبي  “سنفرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية في لبنان وسنبحث الأسماء”، معتبرا ان “الشعب اللبناني يستحق إجابات شرعية حول تفجير المرفأ، ونوصل رسائل لسياسي لبنان بضرورة إجراء إصلاحات”.