منتدى الاعلام السعودي يطرح على جمعه الاول … تحديات صناعة المهنة

 

 

“الدنيا نيوز” – خاص

كوكبة فاقت الألف إعلامي تقاطروا من معظم اقطار الكون ودوله الى الرياض، حيث شاركوا بفعاليات انطلاق الدورة الأولى لمنتدى الإعلام السعودي، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في فندق هيلتون بمناقشة قضايا صناعة الإعلام بمختلف أشكاله عبر عشرات الجلسات وورش العمل الخاصة .
وأوضح فهد الحارثي رئيس منتدى الإعلام السعودي أن الانطلاقة الأولي للمنتدى تزامنت مع المتغيرات الكبيرة في المملكة سيما قمة مجموعة العشرين مؤكدًا أنه سيكون مساحة للحوار والنقاش وإعطاء مساحة للاختلاف تصنع الفرق وتخاطب المستقبل .

(فهد الحارثي)

 

وأشار الحارثى إلى أن قمة مجموعة العشرين تعد تاريخية كونها الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، مما يعكس الدور المحورى للمملكة على الصعيدين الإقليمى والدولى، مشيراً إلى أن اهتمام المنتدى بعقد جلسة مخصصة عن القمة ينطلق من أهميتها كأبرز منتدى اقتصادى دولى ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي
هذا وأعلن رئيس المنتدى أن هيئة الصحفيين السعوديين التي تمثل الإعلاميين أمام الجهات الرسمية والهيئات المهنية نجحت في إقناع المسؤولين بعدم سجن الصحفي مع الإبقاء على العقوبات الرادعة.

من جانبه قال وزير الإعلام تركي الشبانة إن مستقبل الإعلام السعودي في ظل وجود الزخم الكبير الذي تمر به المملكة لا بد أن يكون زاهراً، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ستكون قبلة الإعلام العربي، موضحاً أن دور وزارة الإعلام يتمثل في تسويق المملكة دولياً وتفعيل دور الإعلام السعودي داخلياً، وتفعيل قطاع الإعلام.
وذكر الشبانة خلال كلمته في منتدى الإعلام السعودي أن المملكة ستكون قِبلة الإعلام العربي، وستعمل الوزارة على تسويق المملكة دوليًا، وتفعيل دور الإعلام السعودي داخليًا.
وفي تصريح لرئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الاعلام السعودي للدكتور عبد الله ناصر الحمود خَص به “الدنيا نيوز” أن فكرة فكرة بعث هذا المنتدى باقتراح من هيئة الصحفيين السعوديين باعتبارها هيئة منظمة للعمل الإعلامي بشكل عام والصحفي المهني، مضيفا : “أعتقد أن الفكرة قامت نتيجة للحراك الحاصل في الساحتين الاجتماعية والثقافية في السعودية، وهذا الحراك جدير بهذا التجمع الإعلامي العربي الكبير لتقييم التجربة الإعلامية السعودية وأيضًا لإدخال بعض المدخلات من التجارب السعودية العربية والعالمية لذلك تم استهداف ألف إعلامي لحضور المنتدى”.
وبين الدكتور عبد الله الحمود أن المنتدى الإعلامي سيكون محطة للتأمل تواكب رؤية المملكة 20 والمشروعات الضخمة على مستوى التغير الثقافي والاجتماعي والبنية الاقتصادية والعلاقات الدولية والتطورات الحاصلة في الواقع السعودي.
مؤكدًا : “أن الإعلام السعودي سوف يسعى لمواكبة التحولات المختلفة التي تشهدها البلاد، وهذه المواكبة ستكون بمستوى الحدث والرؤية، لان رؤيتنا التي عبرنا عليها في أكبر من مناسبة هي رؤية تعانق عنان السماء، وبالتالي هذا الطموح لابد له من أدوات”.
وردا على سؤال هل بإمكان الاعلام السعودي أن يشهد انفتاحا في قادم الأيام ؟ رد الدكتور الحمود : “اعتقد ان الإعلام السعودي في منظومته الرسمية والأهلية يشارك الإعلام العربي الانفتاح، صحيح انه لا يمكن مقارنة “انفتاح” الإعلام الرسمي بالإعلام الأهلي نتيجة شروط الصناعة الإعلامية نفسها، ففي الوقت الذي تريد ان تكون جماهيريا وتقدم خدمة إعلامية متقدمة انت أيضا تضع على عاتقك مسؤولية رسمية ملزمة وهذا طبعا يختلف عن الاعلامي الربحي والتنوع الموجود حاليا بالمملكة سيمكننا من المزيد من الانفتاح”.


 

وكانت جلسات المنتدى شهدت مساء امس توزيع بعض الجوائز على بعض الاعلاميين لتحفيزهم ولتعزيز المنافسة ودفع المهنة.

وضمت جائزة الإعلام السعودي 6 فئات. وفاز في فرع الصحافة الاجتماعية سلطان الأحمري من “وكالة الأنباء السعودية”, وفي فئة الصحافة الثقافية فيصل الخماش من “صحيفة عكاظ”, بينما فازت في فئة الصحافة الاقتصادية دانة بو بشيت من “صحيفة اليوم”, وفي فئة الصحافة السياسية عضوان الأحمري من “اندبندنت العربية”, وفي فئة الصحافة الاستقصائية فاز بها جمال جوهر من “صحيفة الشرق الأوسط” , فيما فاز في فئة الصحافة الرياضية فهد الدوس من “صحيفة الرياض”, وفي فئة صحافة الصورة عدنان مهدلي من “صحيفة الاقتصادية”, وفاز بفئة صحافة الرسم الكاريكاتيري محمد الريس من “صحيفة عرب نيوز”, وفي فئة كاتب العمود الصحفي عبدالرحمن الراشد من “صحيفة الشرق الأوسط” , بينما فاز بجائزة فرع الإنتاج المرئي في فئة “التقرير المصور” علي العلياني من “قناة MBC “, وفئة الحوار المصور عبدالله المديفر من “قناة روتانا خليجية”, كما فاز بفرع الإنتاج المسموع في فئة الحوار المسموع خالد عبدالعزيز, وحصل على جائزة الإعلام الريادي عبدالرحمن جامي وهو ريادي مستقل.
كما تم تكريم أبرز الإعلاميين الرياديين السعوديين والاحتفاء بهم من خلال مجموعة من التقارير المصورة لاسماء ساهمت في مسيرة تاريخ الإعلام السعودي وكان لهم تأثيرهم في تاريخ الصحافة السعودية والإذاعة والتلفزيون ورؤساء تحرير الصحف والمجلات الثقافية والفكرية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية، كما تم الاحتفاء أيضا برواد المهنة لأهم الشخصيات الإعلامية المؤثرة والمعاصرة.

وذهبت جائزة شخصية العام إلى عبد الله الحجيلان.