مغالطات تاريخية شهيرة

بقلم : دانيا يوسف*
يقول غاندالف: “القصص الجيدة تستحق القليل من التزييف”. وعلى الرغم من أنه امر جيد للخيال، الا ان التاريخ لا يغفر مثل هذا التزييف حيث تتحول الافتراضات والتفسيرات غير الصحيحة للأحداث إلى حقائق في الكتب المدرسية مع مرور الوقت.
جمعنا لكم بعض الحقائق التاريخية المعروفة التي لم يكن علينا تصديقها.
شكسبير ليس موسيقيا:

كان هيرودوت أول من كتب عن العمل بالسخرة في بناء الأهرام. الا ان المؤرخ القديم عاش في فترة زمنية مختلفة وبعيدة عن فترة بناء الاهرامات.
في أوائل التسعينات، عثر علماء الآثار على مقابر لأشخاص كانوا يعملون في بناء الأهرامات. دفنوا مع مرتبة الشرف وكانوا قريبين جدا من الفراعنة أنفسهم. وقد أظهر التحقيق في هياكلهم العظمية أن هؤلاء الناس كانوا يتغذون بشكل جيد ويعملون في نوبات، لذا كان الاستنتاج واضحا بانهم كانوا عمالا وليسوا عبيد.
فقد أبو الهول في الجيزة أنفه قبل فترة طويلة من وصول نابليون إلى مصر:


هناك فكرة خاطئة شائعة مفادها أنه خلال حملة نابليون على مصر (1798-1801) أمر جنوده بممارسة التصويب على أبو الهول كهدف. هذه هي الطريقة التي فقد بها ابو الهول أنفه.
في الواقع، كان أبو الهول قد فقد انفه عندما جاء نابليون إلى مصر، وثبت بنقش قام به بعض المسافرين قبل عقود من الحملة الفرنسية. هناك أيضا مصادر تقول ان الأنف قد كسر من قبل متعصبي عرب القرن الرابع عشر.
دمرت مكتبة الإسكندرية قبل فترة طويلة من الحريق الشهير:

الآلاف من المخطوطات والمعرفة التي لا تقدر بثمن – من المفترض أنها أحرقت أثناء هجوم يوليوس قيصر على الإسكندرية في مصر.
ما حدث حقا ان قيصر لم يجد ما يدمره. فقبل وقت طويل من وصوله، تضررت المكتبة بشكل خطير من قبل عدو آخر وحتى قبل ذلك من قبل المتعصبين الدينيين. الا ان هذا لم يكن هو السبب الرئيسي.
فقد كان السبب لسقوط المكتبة الأسكندرانية هو ان الدولة خفضت تدريجياً نفقاتها على احتياجات المكتبة. وألغت المنح الدراسية، وكان العلماء الأجانب ممنوعين من زيارة المبنى. في النتيجة، تم التخلي عن المكتبة.
حصان طروادة لم يكن موجودا:

ومع ذلك كان جان جاك روسو هو أول من كتب هذه العبارة التي يفترض أن يقولها بعض الملوك. ولكنها لم تكن ماري أنطوانيت لأنها كانت في التاسعة من عمرها في ذلك الوقت ولا تزال تعيش في النمسا. وهناك نسخة اخرى لهذه الحقيقة الزائفة تقول إنها كانت تقول هذه الكلمات ولكن دون نية زائفة فقد فرض قانون ذلك الوقت على الخبازين أن يخفضوا الأسعار على الخبز الباهظ أثناء الأزمة. ربما هذا ما قصدته حقا.
الأهرام لم يبنيها العبيد:

لم يكتب شكسبير قط أي قطعة موسيقية. كان المؤلف شخصا مختلفا:


ولد شكسبير ونشأ في مركز تجارة الأغنام حيث لا يمكنه اكتساب المعرفة الكافية لكتابة وصف مفصل للسياسة ومكائد المحكمة وثقافات الدول الأخرى.
علاوة على ذلك، لا يوجد توقيع فريد للكاتب. فمعظم أعماله موقعة بشكل مختلف، وحتى الاسم الأخير مكتوب على أنه شكسبير أو شيك-سبير أو حتى شاكسبيار.
غالباً ما يتم رفض هذه النظرية، لكنها وجدت الدعم من شخصيات بارزة مثل تشارلي شابلن، مارك توين، وسيغموند فرويد.

لم تقل ماري أنطوانيت “فليأكلوا الكعك”:


زُعِمَ ان الملكة ماري أنطوانيت الفرنسية ذات مرة قالت الكلمات التالية لرعاياها الفقراء: “إذا لم يكن لديهم خبز، فليأكلوا الكعكة!”

للأسف، لا يمكن لأي مصدر أن يخبرنا بأي شيء عن حرب طروادة غير هوميروس الإلياذة.
مما أدى إلى ظهور العديد من الأساطير والخرافات المتعلقة بالقصة. يعتقد بعض الباحثين أنه لم يكن هناك حصان خشبي، بل مجرد كبش بدا كحصان أو سلاح حصار. ويقترح آخرون أن حصان طروادة كان زلزالا دمر جدران طروادة. في أي حال، يبدو أن قصة الحصان مجرد قصة من وحي الخيال.

*إعلامية وناقدة