لبنان يهب من أقصاه إلى أقصاه متظاهراً ضد لصوص السياسة

 

“ألدنيا نيوز” – نور ابراهيم

عمت التظاهرات جميع المناطق اللبنانية اليوم، وتم قطع بعض الطرقات الرئيسة من قبل حشود من المواطنين اللبنانيين تجمعوا في اماكن متفرقة من لبنان، تلبية لدعوات أطلقها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي رافضة للأزمات الاقتصادية التي يعيشها لبنان، وخصوصا أزمة الدولار.

ابرز التظاهرات التي شهدت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوى الامنية كانت في ساحة الشهداء في بيروت، وفي ساحة وياسالصلح ايضاعلى مقربة من مبنيي السرايا الحكومية ومجلس النواب اللبناني حيث رفع المتظاهرون شعارات بينها “ثورة، ثورة” ورددوا هتافات تدعو الى إسقاط الطبقة السياسية الحاكمة برمتها. وقال احد منظمي الحراك لموقع “أخبار الدنيا” ان هذه الطبقة السياسية التي تتحكم بقرارات البلاد وخزينتها تمعن في التنكيل بالشعب اللبناني وتتجاهل كل الصرخات المتكررة التي سمعها كل اهل الارض، لا بل انها تمضي غير آبهة بسياسة نهب خيرات البلد على عيون الجميع، وامتصاص خزائنه حتى النهاية ، وايصاله الى شفير الافلاس من دون ان تكلف نفسها عناء ايجاد دراسة مالية بسيطة تقضي بالامتناع عن السرقة ووقف المزاريب واعتماد سياسة تقشفية، بدلا من اللجوء الى فرض المزيد من الضرائب على المواطنين والتفتيش عن موارد اضافية من جيوب المواطن وبيع ممتلكات الدولة ورهنها لعشرات السنين من خلال المزيد من الاستدانة”.

وقال :”نحن الآن قررنا ان لا نوقف هذا الحراك مهما حصل ومهما كانت التضحيات قبل الاطاحة بهذه الطبقة السياسية العفنة وقبل ان يتم استبدال امراء الحروب بحكام مدنيين اكفاء يمكن ان نأتمنهم على اموالنا وعلى مستقبل اولادنا وبلادنا”.

ولوحظ ان المتظاهرين رفعوا شعارات تذكِّر بالثورة المصرية التي اطاحت بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك كشعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، وعلى وقع المكبرات الصوتية التي كانت تبث الأغاني الوطنية والحماسية في ساحة الشهداء، فيما توزع المئات من العناصر الأمنيين عند مداخل مجلس النواب والقصر الحكومي، حيث بالفعل حاول عدد من المتظاهرين الوصول إلى المجلس النيابي، لكنهم اصطدموا بالحاجز الأمني، دون أن ينجحوا بدخوله أمام تصدي القوى الأمنية لهم.

الى ذلك قطع شبان طريق “الرينغ”  المؤدي الى الاشرفية، في الاتجاهين بالإطارات المشتعلة، كما أقدم عدد من المحتجين على إشعال النار بالقرب من محطة وقود في المحلة تمكن عناصر الدفاع المدني من إخمادها، كما شهدت عدة مناطق تحركات مماثلة في الجنوب والبقاع والشمال ، وشهدت أحياء من العاصمة وضواحيها انتشارا كثيفا للقوى الأمن.