كورونا “L” الاكثر شراسة … سلالة جديدة من الوباء تتفشى..!

 

 

كتبت دعاء صالح :

 

في ذروة انشغال العالم بأسره تقريباً، بإيجاد سبل لمكافحة “كورونا”، فجأة تظهر دراسة صينية صادمة للبشرية ولكل المنغمسين في البحث عن كوة أمل من شأنها ان تجعلهم يزفون إنجازاً يجعل سكان الكون يتنفسون الصعداء، مع العثور ولو على هيكلية لترياق قاتل للوباء الذي أرعب العالم بأسره، وحبس انفاسهم.

وفي عز حمأة هذه الحرب العلمية الضروس بين أعرق الدول المتقدمة في الانجازات العلمية والطبية، تظهر الدراسة الصينية الجديدة لتبين بكل أسف أن الفيروس المستجد لم يضمر ابداً، بل على العكس، فإنه طور نفسه مرة واحدة على الأقل مؤخرا، وبات هناك نوعين منه الآن على الأرجح.

الدراسة التي سلطت عليها شبكة “فوكس نيوز” الاخبارية الاميركية، شارك فيها باحثون من مدرسة علوم الحياة في جامعة بكين ومعهد باستير في شنغهاي، توصلت إلى وجود سلالة “أكثر شراسة” من الفيروس أطلق عليها اسم “إل” وأخرى أقل شراسة يعرف باسم “إس”.

وكشفت أن 70 بالمئة من فيروسات “كورونا” هي من النوع “إل”، مقابل 30 بالمئة من النوع “إس”.

وكانت السلالة “إل” الأكثر انتشارا خلال المراحل الأولى من المرض في ووهان، المدينة الواقعة وسط الصين حيث ظهر المرض لأول مرة، لكنها تراجعت “بعد شهر كانون الثاني/ يناير الماضي”.

يكشف الباحثون في الدراسة “ان التدخل البشري ربما يكون قد وضع ضغطا انتقائيا كبيرا على النوع إل، الذي قد يكون أكثر عدوانية وينتشر بسرعة أكبر. من ناحية أخرى ، فإن النوع إس، الذي يعد أكبر سنا من الناحية التطورية وأقل عدوانية، ربما زاد بسبب الضغط الانتقائي الأضعف نسبيا”.

ويرى الباحثون أن السلالة “إل” وراءها طفرة في “نسخة الأجداد”، أو السلالة “إس”، و”رغم أن النوع إل هو الأكثر انتشارا (70 بالمئة) فإن السلالة إس هي النسخة الأقدم”.

وتخلص الدراسة إلى أن “هذه النتائج تدعم بشدة الحاجة الملحة لمزيد من الدراسات الفورية الشاملة التي تجمع بين البيانات الجينية والوبائية وسجلات الرسم البياني للأعراض السريرية للمرضى، الذين يعانون فيروس كورونا”، مع الاشارة إلى أن البيانات المتاحة للدراسة كانت “محدودة للغاية”.