قاسم: لن يحققوا بالسياسة ما لم يحققوه بالميدان .. وحاضرون لمواجهة العدو الإسرائيلي
قال الأمين العام لـ”حزب الله” الشّيخ نعيم قاسم، أنّ “رحيل السيّد نصرالله مفجع، لكن نوره ساطع وغادر الدنيا مكاناً وأشرف عليها علياء وكان القائد فصار ملهماً للقادة”.
وتوجه قاسم في كلمته خلال الحفل المركزي الّذي اقامه الحزب، إحياءً للذّكرى السّنويّة الأولى لاغتيال الأمينَين العامَّين السّابقَين لـ”حزب الله” السيّدَين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ورفاقهما، إلى نصرالله، قائلًا: “جبلت مسيرة حزب الله بفكرك وروحك ودمك، وهي منصورة بإذن الله، وحزب الله هم الغالبون. فتحت زمن الانتصارات في 1993 و1996 وتجرير 2000 ومواجهة 2006 وتجرير الجرود في 2017″، لافتًا إلى أنّك “سيد شهداء الأمة والعالم أنت القائد الأممي الملهم للأحرار ولم تعد لمكان دون آخر ولا لزمان دون آخر. جذّرت مقاومة منيرة ونشرت أنوارها في كل العالم، وغيرت وجه المنطقة ووجهتها، وامتدت هذه المقاومة الى العالم الى كل صاحب ضمير حي”.
وأكد على أنّهم “قتلوا جسدك فتحرر روحك، وأصبحت حياً دائماً عند الله ترزق وتنير، ولن يهنأوا وأنت موجود فينا ولن ينتصروا وأنت فينا”، مبينًا أنّ “المقاومة التي نشرت هي لكل الأديان ولكل انسان على وجه الأرض، وهي المجاهد والجهاد والسلاح والقوة والطفل الذي ينمو على الشموخ والعائلة التي تتزود من معين الطهارة”.
واضاف “أنّنا تابعنا من بعد غيابك ونهجك مستمر، وسنكون حملة الأمانة حملة الإسلام والمقاومة والتحرير، وحاضرون للشهادة، ولن نترك الساح ولن نتخلى عن السلاح ومثلما علمتنا: ما تركتك يا حسين”.
واشار قاسم الى أنّ “صفي الدين كان عضداً للسيد نصرالله، وقد تشاركنا الطريق على قلب رجل واحد، ومسيرتك هي مليئة بالعطاءات والتضحيات وكل الوقت الذي بذلته كان في سبيل الله”.
وشدد قاسم على “أنّنا واجهنا حرباً كبيرة عالمية بالأداة الإسرائيلية والدعم الطاغوتي الأميركي والأوروبي الذي لم يكن له حدود، وكان الهدف إنهاء المقاومة على طريق إسرائيل الكبرى”.
ولفت إلى أنّه “لو حصلت اعتداءات البيجرز واللاسلكي واغتيال قادة الرضوان ونصرالله وصفي الدين مع ضرب القدرة، مع أي جيش أو أي دولة أو مجموعة دول، لكانت انهارت”.
وبيّن أنّ “العدو كان يتوقع ان نسقط، لكننا استعدنا المبادرة وانتخبنا امينا عاما جديدا ورممنا باستبدال قادة جدد، واستمرينا بالميدان وكان اخواننا يتابعون موضوع النزوح”.
وذكر قاسم انهم “يريدون من الجيش اللبناني مقاتلة أهله ونحن نشد على أيديه لمواجهة العدو الحقيقي ونحن معه”.
وأشار الى اننا “يجب ألا نخضع للتهديدات بالعدوان ومشددا على “ان الحكومة ارتكبت خطيئة عندما اتخذت القرارين المتعلقين بسلاح حزب الله”.
ودعا قاسم “إلى تطبيق اتفاق الطائف ونصح بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها وفق القانون الحالي”.
وقال :”فلتضع الحكومة بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها ولتقم بواجبها بإعادة الإعمار ولتخصص موازنة لذلك، فالحكومة مسؤولة عن تحقيق الأولويات الأربعة وهي إيقاف العدوان وانسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى وإطلاق عجلة الإعمار.
كما شدد قاسم على ان “إسرائيل هي المشكلة ونرفض أي مشروع يصب في خدمتها ولو أُلقي عليه اللبوس الوطني”.
واعاد التأكيد على اننا “لن نسمح بنزع السلاح وسنواجه مواجهةً كربلائيةً لأننا في معركة وجودية وبإمكاننا تحقيق هذه المواجهة”.
ورأى قاسم ان “أميركا تريد أن تنهي لبنان وتجعله ملحقًا بالكيان الإسرائيلي ونزع السلاح يعني نزع القوة تلبيةً لمطلب إسرائيل.
واضاف:” لم يستطيعوا أن يحققوا بالسياسة ما لم يحققوه بالميدان ونحن نتقدم ونرمم وحاضرون لأي دفاع بمواجهة العدو الإسرائيلي”. وشدد قاسم على ان “إسرائيل استمرت بعدوانها ودعمتها أميركا التي استخدمت كل الضغوط لتحقيق الأهداف الإسرائيلية بالسياسة بعد أن فشلت بالعسكر”.
تابع آخر الأخبار والتنبيهات أولًا بأول.