فضيحة جديدة.. شركة الحوت – سلامة التي استحوذت على تلزيمات المطار خلفها شركة مقنعة

 

خاص – “الدنيا نيوز”

 

كتبت المحررة الاستقصائية:

فضيحة جديدة من فضائح ثنائي سلامة – الحوت تكشف “الدنيا نيوز” فصولها اليوم، في سياق سلسلة طويلة من الفضائح التي تعهدنا بكشفها على موقعنا الالكتروني حتى تظهر الحقائق، وتتم احالة المرتكبين والسارقين لاموال الناس إلى المساءلة القانونية والمحاسبة، وحتى يعود الحق الى اصحابه .
فقد علمت “اخبار الدنيا” ان العقل الجهنمي الشرير للثنائي سلامة – الحوت، ابتدع شركة “ lbacc” الاستثمارية التي كانت ترسو عليها معظم المناقصات المتعلقة باستثمار مرافق وعائدات مطار بيروت، ولا سيما ما يتعلق باستثمار مطاعم ومقاهي المطار ، لكن الادهى ان هذه الشركة لم تكن سوى واجهة شكلية لمجرد تسجيل الخسائر على قيودها ، اضافة الى مآرب أخرى. وان الشركة الخفية التي كانت تديرها وتمتص ايراداتها الضخمة والتي تبلغ (كما يفترض حسابياً) مئات ملايين الدولارات هي شركة “Fulcrom” فولكروم لصاحبيها الحقيقيين الحاكم السابق للبنك المركزي المطلوب للعدالة الدولية رياض سلامة، ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط “ميدل ايست” محمد الحوت ، واللذين تخفيا وراء اسم رئيسة مجلس الادارة يمنى الاشقر التي شكلت طوال السنين الماضية واجهة شكلية للشركة التي تدير شركة “lbacc” والتي دأبت بدورها على استثمار مرافق المطار ومقاهيه ومطاعمه، بمبالغ زهيدة جداً كانت تصل في معظم الاحيان الى 40 الف دولار سنوياً! جراء قيام الحوت ومن ورائه سلامة بتدبيج عمليات المناقصة والمزايدة، و” ترسية المزايدة على شركتهما الفعلية “فولكروم” ولكن باسم شركة “lbacc” في عملية احتيال مبرمجة ومدبجة مسبقاً، وذلك بعد ان يعمد الحوت بطرقه المعهودة، والتي بات جزءاً منها مكشوفاً، على اخراج واستبعاد كل المنافسين الحقيقيين للشركة من الحلبة بأساليب متعددة ، ومن ثم “تمرير” اجراء المزايدة بعد ان تصبح lbacc هي العارض الوحيد ليتم رسو الاستثمار عليها وحدها، وهذا ما يفسر استفراد هذه الشركة الخاسرة دوماً في القيود بغالبية استثمارات المرافق الرابحة داخل المطار .
ولربما كان ذلك ما يكشف السر ويجيب على تساؤلات وردت في تحقيقات صحافية عديدة، كان معظم كتابها ومحرريها يستغربون لماذا تمنى شركة “lbacc” بخسائر مقيدة في موازناتها دائما ، ولم يصدف ان سجلت يوماً ارباحاً ، كتحقيق اجرته صحيفة الاخبار اللبنانية قبل مدة، وسألت فيه عن السر الكامن وراء ذلك اللغز.
اليوم تكشف “أخبار الدنيا” عن واحدة من ألاعيب الحوت، وخزعبلات رياض سلامة، ومخطاتهما الشريرة الطاعنة في السرقات والافساد وهدر المال العام.


كما تكشف “الدنيا نيوز” تالياً ما سأل عنه الكثير من المتابعين والمهتمين والمعنيين، وأحدهم كان شريكاً في “lbacc” وقد استهجنت ابنته بعدما علمت حقيقة المبالغ التي كانت تدخل الى الشركة، واعلنت انهم كل عام كانوا يزودونها بتقارير الموازنة السنوية على ان الشركة خسرت، الى درجة انها سألت يوماً المعنيين: لماذا نبقي على شركة خاسرة دائما ؟ وما نفع البقاء فيها؟ وقد افصحت عن ذلك علنا عندما قالت انهم كانوا دائما يقيدون خسائر على الشركة التي يفترض انها سجلت ارباحا بمئات الملايين، خلال كل تلك السنين التي كانت استثمرت فيها مطاعم المطار ومقاهيه ب40 الف دولار سنوياً ، لا سيما بعد ان علمت بأن الشركة الجديدة استثمرتها بحوالى 4 ملايين دولار، وهذا المبلغ دخل الى خزينة الدولة، وهو ما جعل الحوت يفقد صوابه، وحاول جاهداً وما يزال حتى تاريخه عرقلة سير الامور، وممارسة كل انواع التهويل، ووضع العراقيل وسرقة المعدات من مطابخ المطار، وما الى ذلك، وقبل ذلك عمل جاهداً على إلغاء المزايدات لمنع اي شركة من منافسة شركته الخاسرة lbacc ، والتي نكشف اليوم انها لم تكن سوى صندوق وواجهة للشركة الفعلية “فولكروم” التي يستفيد منها عمليا كل من الحوت وسلامة، وما يمنى الاشقر الا واجهة اخرى من كثير من الواجهات التي يختبئ خلفها حوتين من اكبر وأخطر حيتان البلد ممن سرقوا خزائنه وأفلسوه ودمروا اقتصاده وجعلوا لبنان في اسفل سافلين بين دول العالم.
(نأمل من القضاء ومن كل المعنيين تالياً اعتبار ما ورد في هذا المقال بمثابة إخبار وجب التحقق منه والبناء على مقتضاه والتحرك في سبيل رد ما يمكن رده الى الخزينة اللبنانية) .