غموض يكتنف هوية ناقلة النفط التي اقتادها الحرس الثوري الى ايران وتناقض بشأنها

نقلت وسائل إعلام إيرانية أن “الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط حاول الجيش الأمريكي استخدامها لاحتجاز شحنة نفط من ناقلة أخرى إيرانية في بحر عمان”.

وقالت وكالة “فارس” اليوم أن “قوات تابعة للجيش الأمريكي احتجزت ناقلة إيرانية في البحر ونقلت شحنتها إلى ناقلة أخرى قبل أن تتوجه إلى جهة مجهولة”.

وذكرت الوكالة أن “القوات البحرية التابعة للحرس الثوري نفذت بدورها عملية إنزال على الناقلة التي استخدمها الجيش الأمريكي وسيطرت عليها ووجهتها فورا إلى المياه الإقليمية الإيرانية”.

وأعلنت الوكالة أن “عدة سفن حربية ومروحيات تابعة للجيش الأمريكية حاولت استعادة السيطرة على الناقلة، لكن هذه المحاولات فشلت في تغيير مسير الناقلة”.

ونقلت الوكالة عن السلطات الإيرانية المعنية تأكيدها على “أن الناقلة المحتجزة وصلت إلى المياه الإيرانية، رغم أن عدة قطع بحرية أميركية تدخلت مجددا بجهود أكبر لقطع مسير الناقلة وتغييره”.

وتتضارب الأنباء بشأن هوية الناقلة التي اقتادها الحرس الثوري إلى المياه الإيرانية من موقع الحادث، حيث كشف الصحافي الإيراني حسین دلیریان، أن الناقلة المحتجزة تابعة للسعودية، بينا قال القيادي السابق والعضو في مجلس الشورى، إسماعيل كوثري، أن الحديث لا يدور عن ناقلة أجنبية بل عن الناقلة الإيرانية التي تعرضت للحادث.

وتوجه وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في بيان نشرته وكالة “إيلنا”، بالشكر الى الحرس الثوري على “إنقاذ ناقلة نفط إيرانية من قبضة القراصنة الأمريكيين”.

وفي تعليق هو الاول من الجانب الأميركي، نقلت وكالة سكاي نيوز عن مسؤول في البنتاغون، قوله أن “ادعاءات الحرس الثوري المتعلقة بناقلة النفط الايرانية هي مجرد دعاية لا تستحق الرد”.

لكن مسؤولاً في البنتاغون أكد في حديث لقناة “الجزيرة”، أن “القوات الإيرانية سيطرت على ناقلة النفط SOTHYS، التي تحمل علم فيتنام، خلال عملية منسقة للقوارب السريعة”، لافتاً إلى أنها “سيطرت على ناقلة النفط في المياه الدولية واقتادتها إلى المياه الإيرانية”.