صباح الثورة …!

بِقَلَم العَميد مُنذِر ألأيوبي *
لا شعرآ يُنشد أو أدبآ يُكتبُ فألثورة أحرفها نور و كلماتها حرية ..!
يَسألون هل من أمل في وطن جديد و نظام حضاري عادل ..؟ سقطت حواجز ألخوف و محظور أو تحريم Taboo ألمَس بألزعيم و ألقائد أو ألمَرجع ، لا تأليه Deification أو خضوع و خنوع ..! هذه بداية هي الخطوة ألأهم .. اجتمع الجَمعُ أهل ألبَلد تحت راية واحدة ذات ألوان أربعة علموا ألأجيال عنها و لقنوهم ألعام فيها : أن ألأحمر هو رمز دماء الشهداء و إفتداء ألوطن ، و ألأبيض نقاء بياض ثلج لُبنان تعتمره القمم عنفوانآ ، أما ألأرزة ألخضراء فهي كرامة ألوطن و خلوده في جذعها ألبُني رمز تجذر على مدى ألتاريخ ..!
قد أتى ألوقت لنقول أو نُضيف في ألخاص ألوطني : أن ألأبيض ألغالب على ألعلم هو الشعب نقيآ مجتمعآ في قلب واحد و روح واحدة ، و أن الخطان ألأحمران هما للطائفتين ألكبيرتين المسيحيين والمسلمين ألمتعادلين في الحجم و أللون و كفى طائفيةً تُشرذم و تَستَغِل ، كما أنهما رمز بشرية مكونة من ذكور و إناث متساويين فألخالق واحد ، أما ألأرزة الخضراء فهي رمز أخضر ألكوكب و غاباته على مدى إنتشار أللبنانيين بين القطبين Poles و مدار ألإستواء Equator يمنحون ألعالم أوكسيجين ألحرية و ألنجاح في عملية تَمثيل ضوئي Photosynthesis أبدي سرمدي ، ذلك أللون ألبني في أسفلها فيرمز إلى فَساد داسَهُ الشعب بِمَداسه في 17 تشرين و واراه التراب ..
ما نشهده أليوم في ألشوارع و ألساحات و أمام ألسفارات المنتشرة في هذه ألمعمورة هو طريق يسلكه ألشَعب أللبناني لتغيير كامل ألمنظومة ألفاشلة و تصحيح ألخلل ألبنيوي ألذي أوجدته .. في عقلية حضارية منفتحة ، إذ قد آن أوان توليها دفة ألمسار ضمن ديموقراطية حَقَة تتطور و تتحصن بخدمة ألشَعب و هو ألأساس في تقدم ألوطن و رفعته و إزدهاره ..
لا دائرة مُفرغة من تظاهرات و فوضى و تخريب مُتعمد مدسوس ثم قمع ممنهج مُتَعَود عليه بهدف ألإسقاط و العودة الى جحور أليأس و فقدان ألأمل ..! هنالك منظومة جديدة وليدة تراكم ألوعي ألشبابي تنشر وَباء ألحرية و كرامة ألإنسان في تأمين فرص ألعمل و رقي معيشته ، في تعليم أولاده ، في صحته و شيخوخته وباء وطني لا لقاح له أو مناص من طُغمَة Junta ألحَجر ألصحي مهما حاولوا ..
وَعي شعبي أسقط مَقولة خاطئة نُسِبت إلى ألدين ألحنيف زُرعت في عقل ألعامة تتناسخها ألأجيال تقول “كما تكونوا يُولى عليكم” تُشيعُ روحآ سلبيةً متقاعسة تُنتج عبودية طوعية تبرر حكمآ جائرآ أو فاسدآ يُغلِق على ألفضائح بنعمة ألنسيان مَلفآ يطوي ملف و قضية تواري قضية ..
وَعيٌ على ألأحد يوم عبادة في ألمسيحية ، فيه حدثت قيامة ألفَادي يسوع (لوقا 7-1:24) ، هو ذكرى خالدة للقيامة المجيدة مع أمل قيامة ألوطن و ألشَعب ألمُعذب هذا ألأحد . سلامآ لكم كما قال ..!