شربل:حكومة اقطاب مصغرة وحدها الحل وأي خيار آخر سيدفع بالبلاد الى الانهيار وسقوط الدولة وسيحتم تغيير النظام

قال الوزير السابق مروان شربل أن ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية التي يسعون لتأليفها، لن تكون سوى نسخة طبق الأصل عن الحكومات السابقة، أي حكومة “مرقلي لمرقلك وحكلي لحكلك” وحكومة صراعات ومناكفات وتراشق بالتهم بين أعضائها”.

ولفت شربل الى أن المطلوب في الظروف الدقيقة الراهنة، حكومة أقطاب تتمكن من معالجة الازمات على اختلاف انواعها وما اكثرها، أي حكومة تضم رؤساء الأحزاب الذين أوصلوا البلاد إلى الانهيار، وليس ممثلين عنهم لتحميلهم مجتمعين مسؤولية معالجة ما تسببوا به من مآس للشعب والبلاد”.

واعتبر شربل، في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أن حكومة الأقطاب هي أهم أنواع حكومات الوحدة الوطنية، وأكثرها انتاجا وتحسسا بالمسؤولية تجاه الشعب وأقلها كلفة على خزينة الدولة، وأكثرها ترجمة للتوازن السياسي والطائفي، معتبرا ان ما يُسمى بـ “وزير دولة” هو قمة الفساد وقاعدته لا بل هو الفساد بحد ذاته، وذلك لاعتبار شربل أن هذا النوع من الحقائب هو مجرد تنفيعات لارضاء هذا الفريق وذاك، وكله تحت عنوان “التوازن السياسي والتمثيل العادل والصحيح”، قائلاً: “فكم من جرائم هدر وإسراف وترف وفساد مالي ترتكب باسمك أيتها الوحدة الوطنية”.

وشدد شربل على أن أي حكومة في ظل غياب الحلول غير حكومة اقطاب، ستدفع بالبلاد الى الانهيار الكامل وسقوط كل مقومات الدولة، حيث الموعد الحتمي مع “تغيير النظام والترحم على اتفاق الطائف”، خصوصا ان الشعب اللبناني الذي أفرغت جيوبه وتذوق مرغما كأس العوز نتيجة الصراع على الصبي، ونتيجة المحاصصات وتقاسم السلطة، بدأت تعصف بداخله رياح الانتفاض على الواقع وتغليب مصلحته على تبعيته للزعماء وامراء الطوائف والأحزاب.

ورأى شربل ان ازمة الحكومة لن تنتهي بتأليفها، بل هي على موعد مع معركة ثانية هي معركة البيان الوزاري حول ثلاثة عناوين اساسية شكلت خلافا عموديا بين اللبنانيين، الا وهي معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” و”عودة النازحين السوريين” و”العلاقة مع سوريا”.