سلامة بحث هدنة ليبية بعيد الاضحى بين السراج وحفتر

 

“الدنيا نيوز” – خاص

بحث مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا غسان سلامة مع اطراف الازمة الليبية في امكانية الاتفاق على هدنة انسانية بين الاطراف المتحاربين.

وكان  مجلس الأمن الدولي، اعلن الإثنين، الماضي دعمه التام للدعوة التي أطلقها مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا، غسان سلامة، من أجل التوصل إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى.
وكان المبعوث الاممي في ليبيا غسان سلامة قد دعا خلال كلمة ألقاها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي طرفي النزاع الى هدنة تبدأ مع حلول عيد الأضحى، كما طالب الطرفين لاتخاذ تدابير لتبادل الأسرى وإطلاق سراح المختفين والمعتقلين وتبادل رفات القتلى.
وفِي الوقت الذي تبذل فيه بعض القوى الدولية إقناع المشير خليفة حفتر بالهدنة يتوقع مراقبون سياسيون رفض حفتر لهدنة عيد الأضحى، فقد سبق ورفض دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع خلال شهر رمضان، وقرر مواصلة الحرب التي يدور رحاها منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي التي أدت إلى سقوط نحو 1100 قتيل و5762 جريح من بينهم مدنيين وتهجير 100 ألف شخص، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
وتسعى كل من فرنسا ومصر للتوسّط في الأزمة الليبية، فقد أعلن قصر الإيليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث هاتفيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي دعم خطة الأمم المتحدة الداعية لوقف لإطلاق النار خلال الأيام القادمة واستئناف الحوار بين فايز السراج وخليفة  حفتر.
هذا وتشهد كواليس الأزمة الليبية حراكاً متصاعداً في كل الاتجاهات لإيقاف الحرب، فالتزامن مع دعوة غسان سلامة للهدنة بين طرفي النزاع أعلن وزير الاقتصاد والصناعة المفوض بحكومة الوفاق علي العيساوي، عن عزم الوزارة تدشين مشروع مترو الأنفاق بقيمة متكاملة بمبلغ 10 مليار يورو.
الإعلان عن مترو الإنفاق أثار موجة كبيرة من ردود الأفعال الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات الليبية نظرا لما يعانيه المواطن الليبي من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي والماء والبنزين وشحن السيولة عن البنوك، ولكنه أثار حفيظة المراقبين السياسيين الذين اعتبروا أن هذا الرقم الضخم سيخصص لشراء الموقف الفرنسي والحصول على هدنة ويتم الإعلان عن خيبة خليفة حفتر الذي تحرك باتجاه طرابلس منذ أبريل الماضي .
الكل ينادي بايقاف الحزب والحال ان وصول السلاح عبر المطارات والموانئ الليبية يتم في وضح النهار ، كما تتم عرقلة أي أدانة لأي طرف في مجلس الأمن وتهميش أي مبادرة لوقف القتال ورفض تحميل أي شخص أو جهة مسئولية ما ففيحدق.
ويواجه المبعوث الاممي موجة نقد من النشطاء السياسيين في ليبيا ومن حكومة الوفاق الوطني بسبب انحيازه للمشير خليفة حفتر ، فقد أعلنت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الليبية إيقاف حركة الملاحة بمطار زوارة الذي تستخدمه البعثة الأممية للتنقل من وإلى ليبيا، بداية من يوم الأحد الماضي.


وأكد وزير الموصلات بحكومة الوفاق الوطني هشام بوشكيوات رفض منح إذن هبوط للمبعوث غسان سلامة بمطار زوارة الواقع غرب البلاد، ودعاه إلى “الهبوط عبر مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس واستخدامه أسوة بالليبيين”.
وجاءت هذه الخطوة التصعيدية على إثر إحاطة غسان سلامة أمام مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، حيث اتهم سلامة حكومة الوفاق باستخدام مطار معيتيقة لأغراض عسكرية، وأشار لوجود مرتزقة أجانب وجماعات متطرفة يشاركون بالقتال والصراع الدائر في ليبيا، وهو الأمر الذي نفته وزارة المواصلات في بيان الأربعاء الماضي.
من جانبه حمل رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري المبعوث الأممي مسؤولية القصف المتكرر على مطار معيتيقة وقال : ” إن إحاطته الأخيرة تعتبر بمثابة الضوء الأخضر لاستهداف المطار وتهديد سلامة الركاب”.