سقوط ألإنقلاب (2)..!

 

بِقَلَم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي*

في كلمة مؤثرة إلى اللبنانيات واللبنانيين، خاطب رئيس ألحُكومَة حسان دياب مساء أمس ألجمع مختصرآ ألمعاناة ملامسآ ألواقع على تراكم ألآلام معلنآ ألقرار الحازم بلغة الحاكم .. وإذ قالوا بعد ختامها لم يقدم الرجل أو يطرح حلولًا فَهم مصيبون شكلآ إذ فاتهم مع علمهم أنه ترك خياراته مفتوحة على الحلول بما يكفل نجاحآ مرتجى في المضمون ألأهم الأجدى، وهو أنقذ المواطنين تاليآ من مَرحَلَة جَديدَة لِِ “عَلكٍٍ” سياسي تنظيري في رمي عشوائي أو مبرمج من قناصة ألشاشات والرصاص عن كلماتهم أرحم ، إذ لطالما إعتادوا ذخيرة ألحلقات مجانية تستنتج من كلمات ألمستهدف في إستقلاب Metabolism بيوسياسي يحرق السعرات ألحرارية Calories للمفاهيم وصحة ألأداء عَبرَ تمثيل غذائي يستخدم أنزيمات Enzmes ألفتنة ألحيوية ..! معتادين تحليل الحرف والكلمة وحركة  ألشفاه بما يقنعهم لا العامة أنهم أصابوا هدفآ بالنقاط متخذين أدوارآ لهم ملوثة مكررة بعد أن دارت بهم الدوائر و هم عن واجباتهم ساهون فاختصرت ب زيح أحمر عريض رسمه اللبنانيون بريشة 17 تشرين مدادها مملحآ بدموع حدقات العيون و إن نضبت فالغاز المسيل المدمع كفيل بإعادة ذرفها ..!

في نتائج أستُمْطِرَت بعد جلاء غبار الحركة الإنقلابية المتمثلة بقرار النائب العام المالي وضع إشارة “منع تصرف” عبارة في تصريفها النحوي التشبيهي لائقة خالية من “فرض عين” حُكم بإسم الشعب اللبناني لأصول عشرين مصرفآ لبنانيآ حصون السندات ألبوندية ، تحذيرية أرادها لم يغضوا الطرف عنها فأستخدم عتاة ألإقتصاد ألمشوه والمال ألمُستَلَب منجنيقآ محليآ وآخر دوليآ حارقآ من مبدأ نَحنُ أو لا أحد ..!
ثم توالت ألتحليلات كمؤشرات البورصة البيروتية ذات ألسهم ألوحيد ألهابط دائمآ ، كانت إحداها لافتة في تخيلات خبث أهدافَها طارحةً مثالثة طائفية مذهبية لطالما أشيع عنها هادفةً لبث ذعر لدى طائفة الفادي المخلص وفتنة لدى مذهب أهل السنة ألمحمدية سالبين حِكَم نهج البلاغة من ألإمام ألعلي مناقضين علمانية طموحة لطالما نادوا بها عند كل إمتحان خِشيَة إمتهان ..!
 
و إذ أعلنوا على ألملأ رؤاهم كان لا بد من تفسير أحلامهم بعد مراجعة موسوعات تفاسير ألأحلام من إبن سيرين إلى ألنابلسي لدى ألعاربة إلى قطب علماء ألتحليل ألنفسي Psychoanalysis سيغموند فرويد Sigmund Freud فتبين من شقوق ألصفحات أنوارآ يستهدى بها و منها :
*أن ألموروث ألعقائدي للإمام ألمغيب موسى ألصدر يؤكد مناصفةً إسلاميَة مسيحية لا غبار عليها أتَت من رحمها ثورة ألمحرومين إنصافآ لا إفتئاتآ من الصعوبة تجاوزها ..
*أن حزب ألله و قائده أعقل من أن يذهب إلى منحى فكفكة ألثنائية أحدى مقومات الوطن وهو من يقاتل 
في سبيله وفق “من معه” أو العكس وفق “من ضده”..؟ و في كلا ألحالين من ألمحال أو المعاذ إرتكابه هفوة كهذه لقناعته ثبوت كيان ألمئة عامٍ في أرض جبل عامل ..!
*إن ألمثالثة في جذورها وطبيعتها ألتاريخية ألإيمانية بين أديان سماوية ثلاث يهودية مسيحية إسلامية لا يمكن إستيعاب منحى تدنيها مذهبيآ سواء بتعديل دستوري أو بعنف ورهاب قوة ..!
*إن لبنان ألوطن هو ما أعلنه بابا ألسلام رأس ألكنيسة ألكاثوليكية مادة أولى وحيدة في دستور ألكوكب ألأعم : “لبنان هو أكثرمن بلد: هو رسالة حريّة ومثل تعدّديّة للشرق كما للغرب!”..!
*أن لبنان الوطن لا يحكم بالديموغرافيا وإلا يفقد ألشرق معناه فبوجود هذا ألعيش ألتعددي ألطيف معنى ثبات ألإقليم ألأوسطي في ألدين أولآ و ألجيوسياسية ثانيآ ..!
 
خِتامَآ ، في صباح أحَد مبارك ما أعلن من قرار قضائي عُلِقَ أو أرجيء من آخر بدرجة أعلى سقوط إنقلاب لَيسَ بإنقلاب ، لا تهاوٍ فيه للكيان أللبناني ألأسمى فحجمه و إن طال في لُبِهِ مئات ألمليارات ألمنهوبة أو ألمهربة لا يساوي نثرة من خشبة ألصليب و لا ذرة من ألأثر ألشريف و هما ألثابتين حكمآ ..!