رجي رفض دعوة نظيره الايراني.. ودبلوماسي يرى في الخطوة تماهياً مع إسرائيل
خاص – “الدنيا نيوز”
رفض وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الدعوة التي كان وجهها
إليه وزير خارجية ايران عباس عراقجي في وقت سابق، واقترح حصول اللقاء الثنائي في دولة ثالثة محايدة )!.
ونشر رجي بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه:”في ردي على رسالة الوزير الإيراني عباس عراقجي، أبلغته اعتذاري عن عدم قبول دعوته لزيارة طهران في ظل الظروف الحالية”.
واعتبر “أن الاعتذار عن عدم تلبية الدعوة لا يعني رفضا للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية للزيارة غير متوفرة”.
وأعلن رجي أنه جدد الدعوة لعراقجي للقائه “في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها”.
وأعرب عن “الاستعداد لإرساء عهد جديد من العلاقات البناءة بين لبنان وإيران قائمة حصرا على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.
وكان عراقجي وجه دعوة لرجي في وقت سابق هذا الشهر، “للتشاور حول تطور العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية”، بحسب بيان للخارجية الإيرانية.
واعتبر مصدر دبلوماسي رفيع في حديث خاص ل “الدنيا نيوز” ان خطوة رجي في هذا السياق، مستغربة بالكامل، وتفتقر الى الوعي الكامل، كما الى أصول العمل الدبلوماسي والسياسي، ذلك ان ايران غير مصنفة في قائمة الدول المعادية للبنان، حتى وان حاول الحزب الذي ينتمي اليه رجي وهو حزب “القوات”، وضعها في هذا المضمار.
ويرى المصدر الدبلوماسي ان “رجي يمثل سياسة لبنان الخارجية في هذه الآونة، ومن واجبه ان يلتزم توجيهات الحكم والحكومة الجامعة لكل اللبنانيين، ولا يفترض ان يعمل بتوجيهات حزبه المرتبطة بالرؤية الاسرائيلية المنطقة”.
ويؤكد المصدر على ان “اقتراح رجي لعقد لقاء في دولة ثالثة، هو اقتراح رجل يجهل تماماً أصول العمل الدبلوماسي والسياسي، لأن مثل هذا الاجراء يحصل بين دولتين عدوتين وليس بين الدول الصديقة”.
ويعيد المصدر الدبلوماسي التأكيد على سقطات رجي المتتالية منذ توليته شؤون الخارجية اللبنانية، وعمله الدؤوب على الإساءات المتتالية لمصلحة لبنان العليا، وتنفيذ أجندة حزبه المتقاطعة مع المصلحة العليا للكيان المعادي للبنان وإيران معاً”.
في المقابل ذلك لم يتسنَّ لموقعنا التواصل مع رجي او مع مكتبه للحصول على تعليق على الموضوع.
تابع آخر الأخبار والتنبيهات أولًا بأول.