“البروباغندا” في زمن الحروب: أهدافها وأساليبها وتأثيرها.. دراسة تحليلية

 

خاص – “الدنيا نيوز”

 

بقلم : د. ميرنا دواد

تعد البروباغندا أداة قوية تستخدمها الدول والمجموعات المختلفة للتأثير على آراء وسلوك الجماهير، وخاصة خلال الفترات الحرجة مثل الحروب. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل أهداف البروباغندا وأساليبها وتأثيرها في زمن الحروب، مع التركيز على أهمية التعرف على أساليبها ومكافحتها.

                    تعريف البروباغندا

البروباغندا هي كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور، وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص. تُستخدم البروباغندا في العديد من المجالات، بما في ذلك السياسة والإعلام والاقتصاد والاجتماع والدين.

أصل الكلمة

أصل كلمة البروباغندا يعود إلى اللاتينية “كونغريقاتيو دي بروباجاندا فيدي”، والتي تعني “مجمع نشر الإيمان”. تأسس هذا المجمع في عام ١٦٢٢ وكان لدواعي تبشيرية لا علاقة لها بمعنى البروباغندا الحالي.

 أهداف البروباغندا في زمن الحروب

 

1. تأثير على الرأي العام: 

تهدف البروباغندا إلى تغيير أو تعزيز آراء الناس حول قضية معينة، مثل دعم الحرب أو معارضتها.

2. تحفيز الدعم الشعبي:

تسعى البروباغندا إلى حشد الدعم الشعبي للقضايا الوطنية أو الدولية، مثل المشاركة في الحرب أو دعم القوات المسلحة.
3 . تشويه صورة العدو:

غالبًا ما تستخدم البروباغندا لتشويه صورة العدو وتقديمه على أنه شرير أو وحشي، بهدف تبرير الأعمال العسكرية.

 

       

              أساليب البروباغندا في زمن الحروب

 

1. استخدام الوسائل الإعلامية:

تشمل الوسائل الإعلامية المستخدمة في البروباغندا الصحف والنشرات الإخبارية والأفلام والبث الإذاعي والتلفزيوني والإنترنت.
2. *الخطابات والرسائل الموجهة*: غالبًا ما تستخدم البروباغندا الخطابات والرسائل الموجهة إلى الجماهير لتحفيزهم ودعمهم لقضية معينة.

3. الصور والرسوم التوضيحية:

يمكن أن تكون الصور والرسوم التوضيحية أداة قوية في البروباغندا، حيث يمكنها أن تنقل رسائل قوية وتؤثر على مشاعر الناس.

           تأثير البروباغندا في زمن الحروب 

يمكن أن يكون للبروباغندا تأثير كبير على الرأي العام وسلوك الجماهير، حيث يمكنها أن تغير آراء الناس وتؤثر على قراراتهم. كما يمكن أن تؤثر على نتائج الحروب، حيث يمكنها أن تؤثر على معنويات القوات المسلحة وتدعم أو تعارض السياسات الحكومية.

           مكافحة البروباغندا في زمن الحروب

 

1. التعرف على أساليب البروباغندا:

من المهم التعرف على أساليب البروباغندا والتعرف على الرسائل الموجهة.

2. التحقق من المعلومات:

يجب التحقق من المعلومات والبيانات المقدمة في البروباغندا للتأكد من دقتها.
3. تعزيز الوعي الإعلامي:

يمكن أن يساعد تعزيز الوعي الإعلامي الناس على التعرف على البروباغندا والتصدي لها.

                     البروباغندا القاتلة

إذا أردت أن تقتل شخصًا، أطلق عليه إشاعة. هذه الجملة تلخص قوة الإشاعات وتأثيرها المدمر على الأفراد والمجتمعات. يمكن أن تهدف الإشاعات إلى تغيير أو تعزيز آراء الناس حول قضية معينة، أو تحفيز الدعم الشعبي للقضايا الوطنية أو الدولية، أو تشويه صورة الآخرين.
إطلاق الإشاعات يمكن أن يكون وسيلة مؤذية لتدمير سمعة الأشخاص. بعض هذه الإشاعات قد تكون ناتجة عن بروباغندا خيالية أو أفكار غير مدروسة، وغالبًا ما تنبع من عقلية غير نقدية تفتقر إلى التدقيق في المعلومات. يمكن أن تكون الإشاعات أداة للانتقام أو الدفاع عن النفس، وتعكس في بعض الأحيان عجزًا فكريًا أو مقاومة للتغيير. عندما تنتشر الأفكار الجديدة، قد يلجأ البعض إلى الإشاعات كوسيلة للدفاع عن معتقداتهم دون تمييز بين الفكرة وصاحبها. هذا النوع من السلوك يمكن أن يؤدي إلى صراعات وتدمير معنوي دون أي رادع أو ضمير.

 

————————

* كاتبة واستاذة جامعية

📢 اشترك بقناتنا على واتساب
تابع آخر الأخبار والتنبيهات أولًا بأول.
انضم الآن