القاضي مرتضى: الحوار هو بين الإسلام والمسيحية، وأبعد من ذلك فيه مخاطر التلميع والتطبيع والانحراف

اعلن قاضي بيروت الشرعي الجعفري الأول السيد بشير مرتضى اننا “ذاهبون إلى استحقاق الانتخابات لنعبر عن ثبات إرادتنا وعن عمق إنتماءنا إلى هذا الوطن، وعلينا أن نعكس إيماننا بالشراكة والعيش المشترك ورفض كل أشكال الانصياع والاستسلام والتطبيع والقبول بالتوطين”

القى مرتضى خطبة الصلاة لمناسبة عيد الفطر في مسجد بلدة تمنين التحتا، بحضور الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى، والسيد حاتم مرتضى وقيادات من حركة أمل وفعاليات سياسية واجتماعية وتربوية واختيارية وعسكرية وعدد من الأهالي والمصلين، وقال فيها: “نحن أمة لا تبحث عن تجارب بل نحمي تجاربنا، ولا نبحث عن هوية وقضية بل نصون هويتنا وقضيتنا. وقد قدمنا في سبيل ذلك ومازلنا نقدم أعظم التضحيات وأعز المجاهدات”.

ورأى “اننا اليوم أمام استحقاق بالفعل خطير ومفصلي، وعلينا أن نقدم فيه، وبمشاركة فعَّالة، قناعاتنا وأصواتنا التي تعبر عن انتمائنا لهذا الوطن، ومن أجله نعكس تضحياتنا في حماية حدوده ومجتمعه وإنسانه وكرامته، كما نعكس بالفعل ثبات إرادتنا ورفضنا لأي تهديد وغطرسة تطاول وطننا من عدوه الصهيوني”.
واكد على ان”علينا أن نعكس إيماننا بالشراكة والعيش المشترك ورفض كل أشكال الانصياع والاستسلام والتطبيع والقبول بالتوطين”.
وختم مشدداً على أن “لبنان يجب أن يستعيد عافيته ودوره رغم المحن والخطوب والحصار والاوجاع، قائلا.ً “لذلك لا ينبغي الانخداع بحكاية الحوار في الثقافات والحضارات بل إنَّ الحوار الحقيقي والمنتج والمطلوب هو الحوار بين الديانتين الكبيرتين الإسلام والمسيحية، وأبعد من ذلك فيه مخاطر التلميع والتطبيع والانحراف، فلا نقع في فخ الخداع والكذب والنفاق”.