الزبداني .. عروس المصايف الدمشقية

 

“الدنيا نيوز” – دانيا يوسف

تقع مدينة الزبداني ضمن محافظة ريف دمشق ومنطقة الزبداني، وتبعد مسافة 45 كم شمال العاصمة دمشق. وتمتد المدينة على سفوح الجبال وتشرف على سهل الزبداني.
ارتبط تاريخها بأقدم عاصمة في التاريخ دمشق، وتقع على الطريق العام الذي يربط دمشق بالساحل والشمال، في وسط المسافة بين دمشق وبعلبك، في وهدة جبلية في سلسلة الجبال السورية.
أصل الكلمة سرياني كان على صيغة الجمع “زابادوناي”، ثم نقلت إلى اليونانية في القرن الرابع قبل الميلاد باسم “زابادوني”، والأصل في اللغة الآرامية والسريانية ثم العربية واحد، والمفرد منها “زبد”، ومعناه اللب أو لب الخير وخلاصته، فدخلت إلى اللغة العربية بنفس اللفظ والمعنى.
تاريخ الزبداني موغل في القدم ويترافق مع تاريخ مدينة دمشق. فقد استوطـن الإنسان هذه المنطقة من الأرض لكثرة خيراتها ووفرة مياهها، ويعتقد أن سكانها القدامى يعودون في أصولهم إلى سكان مدينة دمشق وبعلبك والأماكن المجاورة لهما. وكانت هذه المدينة ذات أهمية كبيرة كمحطة ضمن الطريق التجاري بين المدينتين التاريخيتين.
تُعد الزبداني من المصايف القديمة والمعروفة منذ القرن التاسع عشر، يقصدها السياح من كل مكان لجمال طبيعتها وهوائها العليل، حيث تتربع المدينة في سفوح الجبال مشرفةً على سهل الزبداني بخضرته وينابيعه وبساتين الفاكهة الزبداني.
وترتبط الزبداني بخط سكة حديدية مع مدينة دمشق، ويُسمى “قطار الزبداني” أو “قطار المصايف”. ويَزور الزبداني والمناطق والمصايف المحيطة بها من مصايف وادي بردى وجبال الزبداني عشرات الآلاف من السياح في فصل الصيف، وأغلبهم من دول الخليج العربي.

—————————