الديموقراطية حرية مسؤولة واحترام للنظام.. وليست غوغاء وعبث

بقلم: د. طلال حاطوم*

 

الديمقراطية، باليونانيةlδημοκρατία dēmokratía) ، حرفياً “حكم الشعب”) هي شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة – إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين – في اقتراح، وتطوير، واستحداث القوانين. وهي تشمل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي. ومن أهم أسس الديمقراطية، وترجيح كفة المعرفة على القوة والعنف. ويطلق مصطلح الديمقراطية أحياناً على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع. والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به، ويسير عليه، المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلمياً وبصورة دورية.
من يمكن ان يقنع جزءاً من المواطنين ان هذه هي الديمقراطية!؟ وليس قطع الطرقات وحرق المحال التجارية والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة، وفرض الاحكام العرفية على الناس؟
وهو الامر الذي يتكرر بقيام بعض من يتلطون بشعارات محقة ومطالب لها الاولوية عند الناس ليفرضوا رأيهم، بغض النظر ان كان صائباً او لا، ويستبيحوا الحرمات ويعتدوا على مدينة وشارع ومواطنين لم يُسألوا رأيهم.
من يمكن ان يصارح الناس ان اللقاح ضد جائحة الكورونا ـ مثلاًـ لا يجب، ولا يفترض، ان يكون مدار سجال بين غير المتخصصين والعارفين، وليس مادة للفذلكة والقبول او الرفض لمجرد سماع (خبريات)؟
من يمكن ان يفهّم البعض ان عدم الالتزام باجراءات الاقفال العام ليس (شطارة) وقدرة على تجاوز النظام عل قاعدة (شوفيني يا منيرة)؟
وهو ما نراه من بعض اللامبالين لا بصحتهم ولا بصحة اهلهم اولاً ولا بصحة المجتمع، فيتفنون في ايتداع الافكار التي تمكنهم ان يتعالوا على نظرائهم الذين التزموا بيوتهم.
لا يمكن ان تتغير العقلية والممفاهيم لمن شاب عليها الا بالتربية، عسى ان لا تطون اندثرت!
من غير الغريب ان لا يستطيع مربع الرأس ان يقدم افكاراً مستديرة!
بس هيك.
——————

كاتب سياسي، باحث واعلامي