دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع يعقد في الحادية عشرة قبل ظهر غد الاثنين في قصر بعبدا.
وأجرى عون اتصالات لمعالجة الوضع الامني الذي تدهور في منطقة عاليه في جبل لبنان بعد عملية اغتيال تعرض لها وزير شؤون تلنازحين اللبناني صالح الغريب في قرية البساتين قرب منطقة قبرشمون وهو ما ادى الى مقتل إثنين من مرافقيه، وسقوط جرحى، وطلب عون من الجيش والاجهزة الامنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع.
وكان تبادلا لإطلاق النار وقع في منطقة البساتين بعد ظهر اليوم بين مناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي وموكب الوزير صالح الغريب المحسوب على الحزب الديمقراطي اللبناني، ما أدى الى مقتل مرافقي الغريب واصابة ثالث، على خلفية رفض مناصري الاشتراكي لزيارة كان يقوم بها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الى منطقة كفرمتى.
وذكرت مصادر انه بعد توتر الاجواء وقبل وقوع الاشتباكات المسلحة ألغى باسيل، زيارته الى كفرمتى وحينها انضم الغريب اليه في منطقة شملان واتفق الجميع على الغاء الزيارة وعند مغادرة الغريب تعرض لاطلاق النار على موكبه.
وقالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي انه أثناء محاولة بعض مناصريه إزالة الدواليب المشتعلة في منطقة الشحار إقتحم موكب للوزير صالح الغريب الموقع وقام عناصر المرافقة بإطلاق النار.
على أثر الحادث عمد مناصرو الحزب الديموقراطي اللبناني الذي يرأسه النائب طلال ارسلان، الى الاعداء المباشر على كل المدنيين اللبنانيين، عبر قطع عدد من طرقات لبنان الرئيسية بينها اتوسترادي لبنان الرئيسيين الذين يربطان العاصمة بيروت بمنطقتي الجنوب والبقاع، بالاطارات المشتعلة، وهو ما أدى الى وقوف السيارات والمارة بطوابير طويلة على الطرقات الرئيسية وتسمروا لساعات طويلة قبل ان تتحرك قوات من الجيش اللبناني وتعيد فتح الطرقات، وهذا ما حرم فعلياً الحزب الديمقراطي اللبناني من تعاطف اللبنانيين معه على اختلافهم.
