خاص – “أخبار الدنيا”
بقلم : الدكتورة ميرنا داود*
التناظر الخاطئ ومتلازمة التأكيد الزائف هما ظاهرتان متصلتان يمكن أن تؤديان إلى استنتاجات غير دقيقة أو مضللة في التحليل السياسي. يحدث التناظر الخاطئ عندما يتم مقارنة حدثين أو سياسات أو ظواهر سياسية مختلفة بناءً على تشابه سطحي أو افتراضات غير مثبتة، دون النظر إلى الفروق الجوهرية بينهما.
أمثلة على التناظر الخاطئ في التحليل السياسي
– مقارنة بين أحداث تاريخية مختلفة دون مراعاة للسياق التاريخي والظروف الخاصة بكل حدث.
– تطبيق نموذج سياسي ناجح في بلد ما على بلد آخر دون دراسة الفروق الثقافية والاقتصادية والسياسية بين البلدين.
– افتراض أن سياسات أو استراتيجيات ناجحة في مجال معين يمكن تطبيقها بنجاح في مجالات أخرى دون النظر إلى الاختلافات بينها.
مخاطر التناظر الخاطئ
– استنتاجات غير دقيقة
– سياسات غير فعالة
– تضليل الرأي العام.
كيفية تجنب التناظر الخاطئ
– دراسة الفروق الجوهرية بين الأحداث أو السياسات أو الظواهر السياسية.
– النظر في السياق التاريخي والثقافي والاقتصادي والسياسي لكل حدث أو ظاهرة.
– تجنب الافتراضات غير المثبتة والاعتماد على الأدلة والبيانات الدقيقة.
– تقييم السياسات والاستراتيجيات بناءً على أدلة تجريبية ونتائج فعلية.
متلازمة التأكيد الزائف
متلازمة التأكيد الزائف هي ظاهرة نفسية تجعل الأفراد يميلون إلى تأكيد أفكارهم ومعتقداتهم المسبقة دون النظر إلى الأدلة أو الحجج المقابلة. يمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى:
– تجاهل الأدلة المقابلة
– تفسير المعلومات بشكل متحيز
– رفض الأفكار الجديدة والمختلفة
– الثقة المبالغ بها في المعتقدات الشخصية
– الصراع مع الآخرين الذين يختلفون في الآراء.
كيفية التغلب على متلازمة التأكيد الزائف
– تعزيز مهارات التفكير النقدي والمنطقي
– البحث عن مصادر متنوعة للمعلومات
– الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة
– تقييم الأدلة بشكل موضوعي
– الانفتاح على الأفكار الجديدة والمختلفة
بإدراكنا للتناظر الخاطئ ومتلازمة التأكيد الزائف والعمل على تجنبهما، يمكننا تحسين مهاراتنا في التفكير وتعزيز قدرتنا على اتخاذ القرارات بشكل أكثر موضوعية.
———————————-
*كاتبة، وأستاذة جامعية
تابع آخر الأخبار والتنبيهات أولًا بأول.
