التحالف السعودي يقصف اسلحة وعربات قتالية اماراتية بميناء المكلا في حضرموت
أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، أنّه نفذ “عملية عسكرية محدودة” استهدفت “أسلحة وعربات قتالية” آتية من الإمارات بميناء المكلا في محافظة حضرموت التي سيطر عليها أخيرا المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات.
جاء ذلك بعيد إعلان التحالف أنه سينفذ “عملية عسكرية” داعيا المدنيين إلى إخلاء ميناء المكلا فورا، وبعدما هدّد السبت بضرب التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الانفصالي غداة اتهام الانتقالي له باستهداف مواقعه بغارات جوية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانا نقلا عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء تركي المالكي جاء فيه بأن العملية جاءت “استنادًا لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة”.
وأشار المالكي إلى أنّ السفينتين كانتا “قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية”.
وأوضح اللواء المالكي أنّه “في يومي السبت والأحد تم دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف”.
وأضاف “قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن حضرموت، المهرة بهدف تأجيج الصراع؛ مما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي”.
ومطلع شهر كانون الأول الحالي، استولى المجلس الانتقالي، الشريك الرئيسي في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، على مساحات واسعة من الأراضي في محافظتي حضرموت والمُهرة المتاخمتين لكل من السعودية وسلطنة عُمان، خلال هجوم له.
ورغم الضربة الجوية السعودية الجمعة ودعوات الانسحاب، كرر المجلس الانتقالي رفضه الانسحاب معلنًا تمسكه بـ”استعادة حقوق” جنوب اليمن.
والجمعة، طالبت الحكومة المعترف بها دوليا التحالف العسكري بقيادة السعودية باتخاذ “التدابير العسكرية” لدعمه، ما دفع التحالف السبت إلى التهديد بضرب التحركات العسكرية للانفصاليين المدعومين من الإمارات.
يشار الى أن الانفصاليين المدعومين من الإمارات يسعون لإحياء دولة جنوب اليمن المستقلة سابقا، والتي كانت قائمة من عام 1967 حتى توحيده مع شمال اليمن عام 1990.