ألعَدَد سَبْعَة ..!

بِقَلَم العميد مُنذِر ألأيوبي ..
لَم يكن ينقص الناس كل الناس سوى رؤية مَسؤولي الصف الاول مِن أرباب المال و الاقتصاد و جهابذة “الليرة بخير” يتناتشون ثقة مستحيلة ألمَنح مِن وفد صندوق النقد الدولي IMF في فضائحية غير مسبوقة عَلى مثلث أرقام مختلفة بفوارق هائلة حول العجز في الموازنات المشربكة عقودآ مِن الزمن كما الخسائر في التراكمات مِن نوع “فيول – بواخر – توتر عالي” إلخ و كذا التمويل المشبوه للوزارات ذات الثقوب المقوننة يطرحها ثلاثة أفرقاء معنيين ينتمون لنفس الوطن في قناعتهم المموهة بلا مركزية خادعة انه ثلاثة أوطان مؤطرة فدراليات طائفية مضمومة إتحاديآ مستقبلآ أو تكاد مُكَرِسَةً رُبما حال هدنة لحُروب مدبلجة كرتونيآ هادفة إلى حقن دماء مزعوم عن مآسٍ و انشقاقات دينية موروثة عمرها قرون – 1400 عام – ضامنةً (تشليش) قادتها و عرابيها في حكم كانتوناتهم إلى دهر الداهرين ..!
ثُم هالهم (ألناس) خلافات “تعدادآ لا حَصرَآ” عَلى تشكيلات قضائية لا تسمن و لا تغنِ عن جوع كذلك تعيينات تحترم تواريخ أعياد الميلاد بتوصيفات كارثية ضمن إنتقائيات دسامة و ولاءات أكدت ان لا أمَل بدولة “جيفَّة” مِن هذا الطراز ؛ إذ لَم يبق في زواياها للحياء مكان فكيف للمباديء الوطنية السامية و الاخلاقية المتجردة و اسس العدالة الاجتماعية في حق المواطن بالعيش الكريم ..!
تزامنآ ؛ بقيت التنظيرات و الحوارات ألمالية و التحليلات النقدية و فلسفات ألملامة مع تقييمات الحال و الاحوال تتوالى دون أن يرف جفن مسؤول أو مرتكب ليتلو فعل الندامة بإعادة ما أُخِذ و نُهِب ..! مصفوفات متجاورة مصاحبة Adjacency & Associate Matrix عَلى الشاشات وصولية ألإدراك Reachability ينطقها ذوي الباع حينآ و مِن آخرين آُخَر لكسر نمطيةٍ لُبُها تغيير ألوجوه و إن بعشوائية Stochastic ملحوظة ، ضمن مُحال إنسحاب تكتي نحو برامج بدائل طالما ان حجر الرُحى مستمر في ألدوران طاحنآ عظام المواطنين حتى النخاع الشوكي Bone Marrow جوعآ ، ممزقآ ألنسيج ألضاَّم Connective Tissue إجتماعيآ ..! أما وسائل التواصل الاجتماعي فقد سقطت التسمية الايجابية الطبيعية عنها و تحولت غيمة سوداء Black I-Cloud في فضاء (سَيبيري) Cyber Space قاتل تغزوه مُسَيرات Drones العيون التجسسية Spy Eyes ألمستنسخة عن الذباب ألإلكتروني Social Bot ذات ألبصمات ألإستخباراتية ألمحيطة (جنوبآ ، شرقآ ، شمالآ) ألطويلة المدى و ألمثلثة اللغات كما المصادر ألكبيرة ألتَدمير و ألتأثير ..!
من جهة أُخرى ؛ يَعلم ألرئيس ألأميركي دونالد ترامب أن “بنيامين فرانكلين” Benjamin Franklin أحَد ألآباء ألمؤسسين للثورة الاميركية لَم يتخيل أن ألأوراق المالية Continentals التي اصدرها (المجلس القاري) Continental Council ألكونغرس في حينه لتمويل الملابس و السلاح و إطعام الجنود سيتلوها اصدار الدولار $ كعملة رسمية للجمهورية الاتحادية الجديدة في 06.07.1785 و به ستحكم الولايات المتحدة الاميركية العالم ..! و عَلى خلفية مالية و إستثمارية بنى حياته عليها “الرئيس ترامب” فتحت فوهات العقوبات المالية و صَدَرت القوانين ألقيصرية ألأقسىى بعد أُقفِلت صوامع الصواريخ ألأميركية ألعابرة كما  وضعت حقيبة ألزر النووي في خزانة البيت الابيض ؛ أما ألأساطيل البحرية أل -7- و تشكيلاتها مِن حاملات الطائرات فتجوب المحيطات ألخمس و ألبِحار ألسبع في نزهات عسكرية ترضي وجودية الجنرالات و ألقادة الاركان تبتدع قَواعد إشتباك لكل ميدان و دولة خصم او قضية بِما يضمن تمويلها مِن Nancy Pelosi ألمرأة ألأولى رئيسة لمجلس النواب في تاريخ الدولة العظمى ..!
توازيآ ؛ لَم تتوقف مصانع الاسلحة Lockheed Martin في ولاية ماريلاند Maryland عن تصدير منتجاتها متفننة في تقنياتها لدول بائسة فقيرة في المال أو تلك ألمصاب حكامها بنزف دماغي Cérébral Emorrhage عنجهي عَلى المستوى ألجيوسياسي ضمن معايير إستنزاف خاضعة لمبدأ (أجيال ألأسلحة) Génération Weapons بها يرتقي علماؤها و منها تمول البنى ألإقتصادية مِن موردات مستعادة للدولار الاخضر في حركة معولمة دائرية مُحَفِزة و متعاقبة Successive ..!
ضمن نسق مخطط محليآ و خارجيآ جاء ليل الجمعة السبت غائمآ بأدخنة و أبخرة مسيلة للدموع بعد أن تجاوزت قيمة الدولار الاميركي إزاء “الليرة اللبنانية بخير” عتبة ألرقم – 7 – و في عمى مطلق لا منطقي برز حَثٌ مموه صدامي النحو مرسوم المسالك للنزول الى الشوارع و قصم ظهر العاصمة بتخريب ينهي ما تبقى مِن خصوصياتها المتعددة ألأوجه و يمس وحدتها البنيوية في الصميم ؛ أما باقي المدن فقد إحتفظ ثوارها السلميين و مخبريها ألمأجورين بهامش حركة إضافي بعد ان قصت حافة الورقة الخضراء نصف قيمة رواتبهم او أجرهم اليومي مسببة تصدعآ مريعآ في تركيبة شرائحها الاجتماعية ضمن معادلة خبيثة أضحت مرئية للعامة “التجويع مع فتنة خرائبية تفرض “غالبآ و مغلوبآ” تنتج في مؤداها ألمغاير لأسلوب القتل التقليدي “موجة هجرة جديدة مع وحدة مسار و مصير”..!
مِن هذا المنطلق لَم يعد يهم “ألمايسترو” رفع ألقوم مطلب سُقوط حكومة الرئيس حسان دياب طالما أن نتاج ليل ما حصل و يحصل ركام حرائق لن تنطفيء لمعزوفة نشيد الموتى – لا نملك إلا بعض تراب لمنعطيه يا هذا الطارق أبواب الموتى “مرسيل خليفة” __ يسقطها بألإهتراء المنتظر ..!
إستطرادآ إكتشف (ألناس) أن عملية ألإنتشال مِن الأنهيار ألنَقدي المالي و الاقتصادي للواقع المعيشي بَقيت مؤجلة ألتنفيذ أو صارت حبرآ عَلى ورق بعد تعميم و تعديل أمر ألعمليات OPOD = البند -7 – في ريادة ألقوات Pioneering Forces يقضي بِإنقاذ الحكومة مقابل إنقاذ حاكم المصرف المركزي بألتوازي مع تحديد كلفة أنهيار “ألليرة” و ذلك بالعودة عن ألعدد – 7 – إلى نصفه ..!
عل صعيد آخر ؛ لَم تبلسم ألكلمة ألوجدانية لرئيس الحكومة أمس جراح البؤساء المنتظرين قرب فتحات براميل القمامة المفترشين قارعة ظلال الجسور في طرقات المدن اللبنانية المهشمة كما أن فئة ألمواطنين الصابرين الصامتين عَلى مضض ألقاضمين شفاههم أسى تضامنوا معه عَلى أمَل فعلي إنقاذي دون سراب وقت مهدور ..! في حين أن الطبقة ألأوليغارشية بأطيافها السياسية و المالية ستواجهه بشد الحبل أكثر عَلى رقبة الحكومة و ستحكم الطوق عَلى رئيسها لضبط إصراره بعد أن أعلن عَلى ذمته “أنه لَيسَ منهم و لن يكون” بِما يتناسب مع حضورها المتوهج لإرغامه عَلى سَكِ Coinage صَك براءة ألذمة Deed Of Release مِن فساد عتيق مع دفعه مقدمآ ألرسم Brassage بقاءه في القصر الخاوي قبل ان يؤول لغيره ..!
بيروت في 14.06.2020