تخرصات “أجدب” حالم بالتغيير الكوني ..

 

بقلم: محمود شرقاوي

لم يكن ينقص ثوار لبنان ( من يدعي الثورجية) سوى بعض من الاضطرابات التي تحصل في احدى شوارع طهران حتى تدب فيهم الحماسة للانقضاض على النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانيه من اجل انتزاع الشرعيه من الحكم الايراني الظالم (حسب ادعائهم) .
وحسب الحسابات الثورجية يبدو ان ايام هذا النظام قد اصبحت معدوده جراء هذه التحركات المحدودة والتي حصلت جراء مشاكل بدت في اولها غايه من السهولة في معالجتها لولا تدخل بعض ابواق الاعلام الفتنوي.
فإيران  التي تغير وجه نظامها المستبد ايام الشاه المقبور بعد انتصار ثورة الامام الخميني (قدس) جعلت دول الاستكبار تغير نظرتها تجاه ايران “شرطي الخليج الامريكي انذاك” لتصبح العدو الاول لهم وتصبح الجمهوريه في مقدمة من ينصر المظلوم واولى مواقفها رفع علم فلسطين فوق سفاره الكيان الغاصب السابقة في حينها .
ومع تسلم ثورة الامام للحكم كانت دول الغرب واعوانها تتحضر وتشحذ الهمم لمقارعه هذه الدوله الفتيه في نظامها الجديد ، فجندت في ثمانينات القرن الماضي صدام حسين كواجهه لمحاربتها ووقف العالم اجمع ضدها واستمرت في حرب لاكثر من ثماني سنوات مع العراق ولكن الجمهورية صمدت وخرجت منتصره عزيزه رغم حصار العالم اجمع لها والانكفاء حتى عن التواصل معها في ظل دعمهم الكبير لنظام صدام حسين .
وبعد انتهاء الحرب لم تنهِ دول الغرب الحصار عن ايران بل استمرت وقامت بتجميد اصولها في كل الدول الاوروبية وفرضت عليها عقوبات جماعيه من رأس النظام الى كل فرد من شعبها ورغم هذا الحصار المجحف بحقها،  قاتل الايرانيون على جميع الجبهات وكان الشعب خير نصير لثورته وبرع  في الاعتماد على نفسه والاكتفاء الذاتي وبرعوا في تعاملهم مع العدو بهدوء وسلاسه كتعاملهم مع حبك السجاد بكل هدوء وجودة في العمل .
ولم يقف الايرانيين عند هذا الحصار منهزمين بل انعكس كفاءة في الكثير من المجالات ، واصبحت ايران دوله مكتفيه بكل حاجياتها وحاجات شعبها من برميل النفط الى حبه الذرة واصبحت ايران بفضل علمائها من اعظم الدول في المجال العلمي بشتى المجالات
ومع تحفيز الامام القائد السيد الخامنئي للحكومات المتعاقبة وصلت ايران الى النادي النووي العالمي وجعلت العالم اجمع يقف على بابها قارعاً له متمنياً التعاون وطالباً للرضى الايراني النووي.
وهذه الايران جمدت الدم في عروق الاستكبار ما جعلهم يضمرون لها العداء مع امكانيه التواصل معها للتوصل الى اتفاق نووي والتي دأبت ايران ان يكون هذا الاتفاق في مصلحه شعبها ودولتها التي اصبحت عزيزه بفضل قيادتها الحكيمة وسير شعبها خلف هذه الثورة.
ومع وصول ايران لتكون في قيادة محور مقاومة وممانعه للارهاب في الشرق الاوسط والعالم ، ودعمها لشعوب العالم المستضعفة والتحرر من الاستعمار والارهاب المصنع في امريكا ودول الشر .
نقف امام خيارين لا ثالث لهما:
اما الانصياع لمتطلبات قوى الاستكبار بقياده امريكا لاتفاق ذل بشروطها.
واما ( وهذه ال إما بين قوسين) التغيير قادم لا محال، من بلد ال٤ مليون نسمه يعيش تحت وطأة الفقر والافلاس وسرقه مواطنيه
من بلد يعيش في عتمه شامله بلا ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا حتى البنزين ، وحيث شعبه يهرب من الموت الى الموت (75 جثه منتشلة حتى الان في المركب الغارق في المياه السورية قرب طرطوس) وفي خضم هذا كله يبدو ان تغيير وجه النظام في ايران قادم من هنا ! ويبدو ان الدكتور الذي يقود هذا التغيير والذي لم ولن يستطع ان يغير لربع الربع من اصوات عائلته في محافظه صغيرة من جنوب لبنان قد اعلن النفير العام للتغيير في بلد ال 90 مليون نسمه .
اه يا اجدب.