حزب الله والمجلس الشيعي نعيا المحقق والمؤلف العلامة كوراني: أحد المؤسسين للحركة الإسلامية في لبنان والمنطقة

نعى حزب الله العلامة المحقق والمؤلف الشيخ علي كوراني.

وقال الحزب في بيان :”ينعى حزب الله الى الحوزات العلمية والمراجع العظام إرتحال العلامة المجاهد والمحقق سماحة الشيخ علي كوراني ( رحمه الله) عن هذه الدنيا الفانية إلى الملكوت الأعلى بعد أن أفنى عمراً مديداً ومليئاً وغنياً بالعلم والجهاد والتحقيق والتصنيف، كما كانت حياته زاخرة بالعطاء والحيوية دون كللٍ الى أن وافته المنية مسلِّماً بقضاء الله وقدره.

لقد كان الراحل من العلماء الأوائل الذين عملوا في ساحات التبليغ والتصدّي للشأن العام، وكان أحد المؤسسين للحركة الإسلامية في لبنان والمنطقة، وإمتد تأثيره كما علاقاته نصرةً للقضايا الإسلامية إلى كثيرٍ من بلدان العالم الإسلامي.

لقد واكب الراحل مرحلة التأسيس الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان وكان من الداعين لمواجهة العدو الإسرائيلي المحتل في كل الظروف، وبقي طوال حياته الشريفة مشاركاً وناصراً ومؤيّداً لكل مقاومة للعدو الإسرائيلي في المنطقة وهو الذي قدّم إبنه الأكبر “ياسر” شهيداً في عملية علمان الشومرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية عام ١٩٨٧ فكان مثالَ الاب الذي يفتخر بشهادة إبنه.

كما عمِل الراحل على تأليف عددٍ كبير من المؤلفات الهامة في مواضيع مختلفة تبياناً ودفاعاً عن الدين الحنيف وكان من السباقين في إصدار موسوعة أهل البيت الإلكترونية.
إننا نتقدّم من عائلته الكريمة وأحبائه والحوزات والمراجع وأهل العلم عامةً بأسمى آيات العزاء ونسأل الله تعالى أن يتقبّل عمله وجهاده ويحشره مع رسول الله وأهل بيته الأطهار (ع)”.

كذلك نعى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب “الى المسلمين واللبنانيين سماحة العلامة المحقق الشيخ علي كوراني عن عمر ناهز الثمانين عاما قضى معظمه في التدريس والتأليف وخدمة الدين الحنيف ، حيث افتقدنا باحثا ومحققا ومؤلفا أغنى المكتبة الاسلامية بمؤلفاته وبحوثه في حقول الفكر والعقيدة والتاريخ”.
وذكر بيان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ان “الراحل اسهم في خدمة وطنه وامته في تأسيس المراكز العلمية ومن خلال الدفاع عن القضايا المحقة للأمة والوطن، وفي مقدمها نصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي .
ونحن اذ نعزي مراجع الدين والحوزات والمراكز الدينية وعلماء الدين وذوي الفقيد الجليل ، فإننا نبتهل الى الله تعالى ان يتغمده برحمته الواسعة ويلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون”.